عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
حاجتنا إلى "تصحيح المسار"!!

حاجتنا إلى "تصحيح المسار"!!

بقلم : د. حماد عبدالله

نحتاج لبيان مثل بيان 30 مارس 1968 رغم أننا لم نخسر حرب , كما حدث فى عام 1967.



نحتاج لمراجعة لكل السياسات و كل المهادنات التى مارسناها مع الفساد , و مع التستر  , ومع التهاون فى حقوق هذه الأمة .

نحتاج لمراجعة سياستنا الإقتصادية و التى فيها شبه "بالرقص على السلم" لسنا فوق و لسنا تحت !!

نحتاج بعد ثورة 30 يونيو 2013 وإسترداد الوطن عقب صحوة الشعب والحالة التى وصلنا إليها بعد عامين من إنتخاب رئيس للجمهورية كأول مرة فى تاريخ مصر ، بإكتساح شعبى ، والتناقص الذى يصيب هذه الصحوة وهذه النصرة بلا مبرر ، معقول !!

نحتاج لمواجهه حقيقية , و هذه المواجهه هى سلطة النخبة من هذه الأمة , هى مسئولية النخبة فى هذا الوطن و ليست كل طوائف الشعب , فهذا غير معقول , و غير ذى فائدة .

نحتاج لإستنهاض الهمة المصرية لمواجهه تحدى أكبر من تحديات حرب , تحدى أمام تدهور القيم فى مصر , تدهور التعليم فى مصر , تدهور و تدنى أجور و مرتبات المصريين , تدهور الأحوال المعيشية لأغلبية شعب مصر , تدهور الأخلاق و السلوك العام , و ذلك واضح جداً فى الشارع المصرى وواضح أكثر فى صفحات الحوادث بالجرائد السيارة يومياً .

تحدى أمام التوسعات التى تتم بصورة عشوائية مما يزيد حالة اللامعقول فى البلد .

نحتاج أمام تحديات إقليمية و دولية إلتفافنا حول هدف واضح و هو مصلحة مصر العليا , و دور مصر فى المنطقة !!.

و هذا كله لا يتأتى إلا بالعمل على فتح باب الحوار فى دوائر يرسمها القانون والدستور المصرى(المجمد) وفى قنوات شرعية , تسمح للجميع من النخب المصرية بالإلتقاء حول طاولة ووضع إطار للعمل , و القفز على كل البيروقراطيات المعطلة للحياة و لتدفق الدماء فى جسد هذا الوطن .

إن الوضع القائم و التصور للمستقبل , أصبح فى ظل اللامبالاة التى يعيشها البعض , و أيضاً المبالغة التى تبث عبر الميديا فى مصر و تشير إلى أننا فى مفترق طرق و تشير إلى أننا فى أشد الإحتياج للإختيار ما بين المعقول و اللامعقول .

و رغم التفاؤل الشديد لدى البعض , إلا أن إحساس بالتشاؤم يسيطر على غالبية من النخب المصرية , و مع ذلك , فإن فتح باب الحوار , و وضع الهدف الأسمى والرئيسى و هو كيفية الخروج من مجموعة أنفاق مظلمة , يأتى على أولوياتها البطالة , و تدنى الأجور , و التعليم , و العدالة الإجتماعية فى توزيع الدخل , و إدارة اصول الدولة , و العشوائيات , و إصابة البلد بسكتة قلبية نتيجة إزدحام مرور دون مبرر ,و تعثر السلطة التنفيذية فى تطبيق و تنفيذ القوانين فى غالبية مرافق الحياة فى مصر .

كل هذا , يتطلب أن نتحرك و البداية فى خروج ما يشبه بيان من القيادة السياسية فى مصر , تضىء الطريق أمام الجميع حتى يتأتى للكل تنظيم إدارته , و وضع الأطر اللازمة , ووضع أجندة وطنية حالة , نحن فى أشد الإحتياج إليها , دون بعثرة للفكر و الجهد , حيث مانراه فى الساحة المصرية يشير بشكل واضح لخطورة نحن فى غنى عن حدوثها , و لسنا فى مقدورنا تحملها !! 

وهناك أناس تحدثهم عن اليأس فيحدثونك عن الأمل !! هؤلاء هم من نحتاجهم بالقرب منا دائماً "جورج برناردشو" "كاتب ومفكر" .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز