عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ساويرس إحباط أم شطاره ؟

ساويرس إحباط أم شطاره ؟

بقلم : محمد دويدار

 



إنه نجيب أنسى ساويرس سليل أغنى العائلات المصريه على الاطلاق .. ذاك الفتى الذى ولد فى فمه ملعقه من ذهب لكنه ابدا لم يكتفى بها بل حول الذهب لمرجان وياقوت واحجار كريمه حتى صار له اسما وحيز بين اغنى اغنياء العالم ..

 

اينما وجد تجد حوله علامات استفهام وتعجب لا حصر لها ..مقحم فى السياسه رغم انفه او بأنفه رغم الجميع .. يهوى الاضواء او هى من تهواه ولتقل يعشق الوطن او يطمح فى سلطه منقوصه لا يستطيع شرائها ...أو.... " يستطيع"  !!!

 

عامة هو شخص احيانا تشعر انه جناح النظام الايمن وفى نفس الوقت تشعر انه مكروه من كل نظام وفى اى زمن .. احيانا تظنه مسيطر وله كلمته المسموعه فى الدوله وفى ذات الوقت تشعر انه مقهورا يعانى من سطوة اصحاب المصالح وعرقلة الروتين واشياءا لا حصر لها جعلته يخرج عن صمته كثيرا  ..

 

ساويرس ..مثل اعلى لشباب كثر وجدوا فيه ذاك الجنتلمان الغنى السياسى صاحب النفوذ والمال والشهره خاصة عندما كان يتغنى بحبه لمصر وارضها ونيلها وانه لا يستطيع ان يتركها او يعيش خارج ارضها .. الا انه وفى الاونه الاخيره وجدناه ينتهج سياسه جديده فى تعاملاته الماليه حيث بدت للبعض كما لو انه يصفى اكبر اعماله فى مصر كموبينيل وقناة اون تى فى وهو ماتسبب فى الكثير من الاتهامات له وكثير من الاحباط لمؤيديه الذين وضعوه فى منزلة المثل الاعلى !

 

الا انه وبنظره سريعه وربما تكون واضحه جدا لكن تحجبها كثرة الاشاعات والقيل والقال ..سنجد ان ساويرس يملك رأس المال الضخم ورأس المال كما نعلم جبان بل وجبان جدا وهذا ليس عيبا وانما شطاره فالاصل ان يحافظ على امواله من الضياع بل ويعمل على تنميتها بالشكل الذى يراه مناسبا وكما قال فى اكثر من مناسبه خلال السنوات الماضيه ان قناة اون تى فى كانت تسبب له "صداعا" حسب وصفه حيث فتحت عليه ابواب جهنم من كل الفئات والتوجهات ومن ثم كان قراره بالتخلى عنها اقتصاديا لانها تخسر وسياسيا كى يكسب "بنط" او على الاقل يكسب نفسه ويشترى دماغه ويريح اعصابه ..

وكذلك الحال بالنسبه لموبينيل وربما المصرى اليوم .. فقراراته اغلبها تعود لاسباب اقتصاديه لا تخلو ابدا من البعد السياسى الذى يحاول الرجل و بشكل كبير فى هذه الاونه ان يكون متوازنا لا يميل الى المعارضه كل الميل ولا ينافق او "يطبل" كالكثيرين حتى لا يخسر المزيد او يضع نفسه فى مواقف قد تعود عليه بالخساره لاحقا ..

 

على كل حال نجيب ساويرس مازال فى مصر يعمل بها ويضخ اموالا فى شركة بروموميديا وغيرها وقد يفاجأنا باستثمار ضخم اخر كعادته ..  لم يهرب كما اشيع ولا يستعد للرحيل كما يتمنون ويروجون هؤلاء الشامتون المتربصون بكل ناجح والمنتظرون لاى مصيبه كى يهدموا بها همم اجيال  .. انها فقط مرحلة اعادة الحسابات وترتيب الاوراق من جديد بعد ازالة كلمة الاحباط  من قاموس السنوات المنقضيه واستبدالها بكلمة الامل فى غد افضل وان غدا لناظره قريب !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز