عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الأخوة الأعدقاء!!

الأخوة الأعدقاء!!

بقلم : د. حماد عبدالله

لم أجد سوى هذا العنوان لمقال تحيرت كثيراَ فى إختيار عنوان له !!



وإطار حديثى يدور عن القبائل التى تتبعثر فى "مجتمع المحروسة " وهى ماكانت تسمى فى العصر الإشتراكى (تحالف قوى الشعب العاملة) (فلاحين ، وعمال ، ومثقفين ، وعلماء ، وجنود ).

هذه الفئات التى أستطيع أن أقول بأنها قد ذابت تماماَ فى بعضها البعض فلامعنى اليوم لكلمة "فلاح" بجانب مايمثلة الفلاحون اليوم من منتهى المدنية والإعتماد على المدينة  بعد أن كان العكس هو الصحيح فالمدينة بعد أن كانت تعيش على أنتاج الفلاح والقرية من "البيض والفراخ واللبن والجبن والزبدة والفطير المشلتت" أصبح الفلاحون يستوردون الفطير المشلتت من " لابوار " " ولا بوتيه " وغيرهم من محلات أولاد " الذوات " بالمدينة !!

وأصبحت القرى تعج بالمبانى الخرسانية 5 أدوار ومافوق "والعمال" أصبحت كلمة تنطق وتصف" وزير ومهنى" لأسباب إنتخابية ، فالعامل ذاب فى الأوساط السياسية بمجتمع المحروسة ..

وأعود إلى الأخوة الأعدقاء "عنوان المقال" لايوجد فى المجتمع الأن قبيلة "لاتبطن نزاعاَ" داخلياَ فيما بينها "فالمهندسون" منتازعون ومحاولات من البعض لإبطال الجمعيات العمومية بنقابتهم  المهنية ، "والأطباء" كذلك ، "والمحامون" "والتجاريون" "والصحفيون" ،وفى أعلى الصورة تجد قضاة "مصر" مختلفون بين أهل نادى وأهل مجلس أعلى فى طريقه للإختفاء بعد تفعيل الدستور الجديد ! وكذلك مع المحامين وربما تختفى!

 

وهناك خلاف بين أساتذة الجامعات وبعضهم البعض وهناك .. وهناك ... وهناك !!أمثلة كثيرة !!والغريب أن المسئول الأول فى الإدارة المصرية عن كل فئة من هذه الفئات  مختلف مع "أقرانه وأشقائه" ، ويبحث فيما "يعكر ويزيد من تعكير الجو" بينه وبين عشيرته وليس العكس .. وبالتالى أصبح راكباً لرأسه ، على حساب "صاحب المخل" وهى الدولة والوطن !

فالخلاف لايصل بنا إلى نتيجة ،وللوزير مسئولية سياسية قبل أن يكون مسئول إدارى ، وإذا لم يكن "بالغاً" فى السياسة فعليه أن يعود لصفوف زملائه وسوف يعود كسابقيه..!!

ولا أعلم لصالح من التواصل فى الإختلاف بين "مثقفين ووزيرهم" وبين "معلمين ووزيرهم" وبين "قضاة ووزيرهم" هذا إذا أوجزنا الخلافات السياسية فيما بين "القبائل" وبعضها البعض أو مايمكن أن نطلق عليه "الأخوة الأعدقاء"!!  والسؤال لصالح من !!

"الوطن" فى أشد الإحتياج لترابط أبنائه فى كل أرجاء المسئولية "تعليم ، وصحة ، وقضاء ، أقتصاد ، ومحليات، وإسكان وشباب ،وإعلام .."!!

"المصريون" فى أحتياج لوئام وإستقرار نفسى وذهنى لمواجهة معاناة الحياة والتغلب عليها بوجود حالمين قادرين على رسم خطة تنفيذ  أحلامهم !!

لسنا فى إحتياج لعصبيات وعنصرية وطائفية وركوب دماغ فاضية لامعنى لها !!

لن ينصلح حال الوطن إلا بإختفاء "العداوة الكاذبة" بين الأخوة فى "قبائل مصر" المتناثرة سواء العاصمة " أو فى الحضر ، والريف !!

أنهى هذا المقال بحكمة "الثمن الذى يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشئون العامة ، هو أن يحكمهم الأشرار " "افلاطون"

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز