عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فتنة سيدة الصعيد

فتنة سيدة الصعيد

بقلم : مفيد فوزي

• طول عمرى أردد أن الفتنة الطائفية هى (مقتل) مصر، وأن هذا الإعصار إذا ضرب مصر، كانت كارثة الكوارث.



• وعندما بدأت سلسلة الحرائق الأخيرة فى وسط البلد التى بفعل فاعل، قلت إن (أهل الشر) يخربون مصر بالنار وخراب الديار، وهو أحد أسلحتهم بعد أفول المظاهرات.

• وما جرى فى قرية (الكرم) المتجردة من الكرم، هو (حادث العام) دون تهويل أو تقليل من شأنه، وتجريد قبطية من ملابسها انتقاما هو الشر ذاته، وفيه الجهل المطبق ولايرضى أى شريعة سماوية.

• وأن تتستر امرأة مسلمة بالهدوم لتستر عورة أختها القبطية هو تصرف (مصري) من صميم أخلاق مصر السماحة والوسطية والاعتدال، وأعتذر إن قلت امرأة قبطية وامرأة مسلمة. فكلتاهما مصريتان دون أى مزايدة تعيشان معا فى سلام على أرض الوادى.

• الحادث أو المشكلة الاجتماعية تحدث كل يوم، وهو حادث عادى يتكرر كثيرا وله علاج من كبار أهل القرى المشهود لهم بالعقل والرشد، ولكن أهل الشر وجدوا فى الحادث ثقبا للإشعال والفتنة اذ صارت القضية بعد ساعات حديث مصر والعالم وهو المطلوب.

• وكان من الممكن أن تندلع النار فى قرى مصر ومدنها. فهذا النوع من شظايا الفتنة ينتقل بسرعة ويدمر، وأهل الشر مدربون بالشائعات المغرضة المسمومة على انتشار الحرائق الطائفية ومواقع التواصل تولعها.

• الصورة المقيتة للمرأة المصرية (المسيحية) وهى قد تجردت من ملابسها تجعلنى أتساءل: أين كان البوليس وكل هذا يجرى وكان بإمكان البوليس التدخل من اللحظة الأولى؟ ولكن يقال إنه طالما لم يقدم أحد الشاكين بلاغا للقسم أو المركز أو النقطة فالبوليس لا يتحرك (مصيبة بالطبع).

• تذكرت قرى الصعيد - أيام مرسى - عندما منعوا الأهالى من الخروج من بيوتهم بالقوة للإدلاء بأصواتهم فى المعركة الانتخابية الشهيرة (شفيق - مرسى). تذكرت حريق الكاتدرائية أيقونة أقباط مصر. تذكرت حوادث سيئة عبرتها مصر الصلبة الأبية بإرادة تسبقها عناية الله.

• كالعادة جرت عملية الطبطبة والاحتواء وبالأحضان، ولكنها غير مجدية، وثبت أنها غير عملية وثبت أنها (قرص مهدئ) لا أكثر، وثبت أنها غير صالحة فى هذا الأوان رغم زيارات رسمية ذات مستوى، ولكن ثبت أن (بوس الرءوس) هو إطفاء الحريق المؤقت. وبعده تندلع النار أشد.

• إن محاكمة سريعة للجناة يضع الجريمة فى حجمها الحقيقى بدون طبطبة وصلح عرفى وطرق قديمة عقيمة ثبت فشلها مع الأيام. محاكمة حاسمة حازمة باترة وتصدر أحكاماٍ رادعة، وعنصر السرعة مهم للغاية ويضع حدا لهذا العبث بمقدرات مصر دون استقواء بالخارج وهذا مرفوض تماما. إن أهل الشر يردون على زيارة السيسى للكاتدرائية مرتين فى عامين متواليين ويردون على مشاريع مصر العملاقة. إن أهل الشر يبحثون عما ينغص مصر وليس هناك ما يفسد فرحة المصريين غير الفتنة التى يتحتم وأدها بمحاكمة سريعة باترة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز