عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
معركة مني المنصوري وهاني البحيري..من يدعم مصر؟

معركة مني المنصوري وهاني البحيري..من يدعم مصر؟

بقلم : عبدالجواد أبوكب
علي مدي شهور مرت، ظللت أتابع تفاصيل المعركة المحتدمة بين مصمم الأزياء المصري الأشهر هاني البحيري، ومصممة الأزياء الاماراتية الأكثر تميزا في الخليج مني المنصوري، ومنذ بداية الاشتباك أثرت الصمت لأنهما في مهنة واحدة وطبيعة التنافس قد تأخذ في بعض الأحيان اتجاها حادا وألاعيب سوق وهي معركتهما الشخصية في النهاية والنتيجة ستطالهما في كل الأحوال ربحا كانت أو خسارة، وثانيا لأن كلا منهما قادر علي إدارة معركته إقتصاديا وإعلاميا وتكنولوجيا وفي كل الأوساط الفنية والثقافية وحتي في ليالي الصفوة؟
 
وقررت أخيرا أن أعلق لأن الأمر يرتبط بمصر، وهنا لابد أن تتراجع كل الحسابات وتنحي جانبا وتبرز فقط مصلحة الوطن، ومعركة المنصوري والبحيري أصبحت مصر طرفا فيها بسبب عرض أزياء فرعوني أقامته مني المنصوري في معبد الأقصر ، وبعدها احتدمت المعركة ودخل فيها محبون ومؤيدون لكل طرف وتحول الأمر لصورة لا تليق بمصر وأهلها، وهنا يبرز السؤال، من فيهما يدعم مصر ويساندها من القلب ويروج لمدنها السياحية وسط أجواء عدائية في الخارج، هاني البحيري المصري؟ أم مني المنصوري الاماراتية؟
 
وسأبدأ بسيدة الأعمال ومصممة الأزياء الاماراتية مني المنصوري، التي بدأت معرفتي بها عقب إعلانها عن إقامة عرض أزياء فرعوني في الأقصر، وأعجبتني الفكرة لأسباب ثلاثة، أولها أن الحدث يأتي في توقيت أغلقت الاسواق السياحية أبوابها في وجه مصر بقرارات سياسية من الجميع وعلي رأسهم روسيا وإيطاليا وألمانيا، وثانيها أن المشاركة عالمية في الحدث، وثالثهما أن موعد إقامته يأتي في توقيت يلي الموسم السياحي في الأقصر وبالتالي فإن الفائدة منه مضاعفة. 
 
وعندما التقيت السيدة مني المنصوري في دبي وجدتها سيدة مجتمع من طراز رفيع، وسيدة أعمال تملك رؤية استراتيجية، ومصممة أزياء عربية تسعي للمنافسة العالمية بجد وإجتهاد يندر تكرارهما، والأهم أن حماسها لمصر ودعم السياحة كان واضحا بالفعل وليس القول فقط، وبدا ذلك في إصرارها علي تجاوز أي عقبات يمكن أن تعطل تنفيذ العرض، الذي أقيم بمعبد الأقصر بنجاح منقطع النظير-رغم بعض التفاصيل الصغيرة-وباقي تسويقيا إعلاميا كبيرا، صحيح أنه أضاف لمني المنصوري لكنه أيضا روج لمصر وسياحتها في وقت صعب كانت تحتاج فيه كل دعم ممكن.
 
ودعمنا جميعا كإعلام مصري، تجربة مني المنصوري في دعم السياحة المصرية خاصة بعدما قررت تنظيم عرض آخر في أسوان، وكانت حريصة علي رفع علم مصر والترويج للسياحة دائما ، ومن جانبنا كنّا أحرص علي تقديرها، لدرجة أنني خصصت حلقتين من برنامج"خاص للمصرية" الذي يعرض علي الفضائية المصرية للحدثين لعلمي بأهمية ما تقوم به في خدمة السياحة المصرية علي المستويين الإقليمي والدولي.
 
أما المصمم المصري هاني البحيري، فقد خرج بعد عرض المنصوري في الأقصر ليؤكد أنها فكرته منذ سنوات، ثم قدم عرضا أسماه فرعونيا ونظمه علي هامش عرض أخر في الأردن الشقيق، لم يضف له ولا لمصر لأنه جاء مسلوقا ومقصدا لفكرة عرض نفذ قبله في مكانه الصحيح.
 
ولكل هذا ولتفاصيل أخري وجب أن نوجه التحية لمني المنصوري الاماراتية التي تعمل لمصر بقلب محب وجهد فراعنة وإبدواع مصري إماراتي مشترك نجح في أن يحقق علي الأرض ما لم يفعله أولئك الذين يحبون مصر بالكلام.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز