عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إفتقاد الأعلام للسياسة !!

إفتقاد الأعلام للسياسة !!

بقلم : د. حماد عبدالله

شيىء محزن للغاية أن يصير الإعلام المصرى بهذا الوهن بعد ثورة وتصحيح فى مسار الحياة فى مصر، ورغم رفع القيود والخطوط بألوانها الحمراء والصفراء وأصبح اللون الأخضر هو العام الذى يسود كل الوسائط الإعلامية فلا خط أحمر على الإطلاق أمام أى إعلامى أو جهاز إعلام إلا مصلحة مصر العليا !!



والتى تتمثل فى شعبها وجيشها العظيم !!

شيىء محزن أن نرى الشاشة فى التليفزيون المعروف بالقومى أو الوطنى المملوك للشعب ، بهذا القدر من التباطؤ ، والوهن ،وعدم المهنية من مقدمى أشهر البرامج بعد أن أثير أقاويل وحجج واهية عن شباب وشابات (زى الفل) لا ينكر أحد مهنيتهم أو حتى وطنيتهم لكى تحرم منهم الشاشة والشعب!!.

ولاشك بأن ما يحدث فى الإعلام المرئى والمسموع يحتاج إلى إدارة سياسية محترمة وليست شخصيات مثل (الجيلى) لاممسك لها ولاقوام ، ولا فكر ، ولا رأى ، ولا حتى مالكين لأدوات الإدارة التى يحصل عليها خريج بكالوريوس فى الإدارة من الجامعات المصرية !! للأسف الشديد !!

وهذا ليس قصوراً فى عدم وجود شخصيات لتولى مثل هذه المناصب أو القيام بهذه الأدوار ، ولكن العيب كله فيمن يختار ، إساُلنى " عن من أختار" وأنا أقول لك ، نتيجة الإختيار قبل إجراء الإختبار أو الممارسة !!

وكان هذا هو العيب الأكبر فى النظام الأسبق ، " من إختار من "، مجرد سؤال والإجابة عليه فى منتهى السهولة والنتيجة واضحة وأكيدة وهذا ما حدث فى مصر ، على طول التاريخ للنظام  ( السابق والأسبق ) ، ثلاثون عاماً ، إختيارات سلبية لكل مسئولى قطاعات الدولة .

حينما تقدم الخائبين والمعتوهين والناقصى الكفائة ، والفاسدين أحياناً ، وكلها مقصودة حتى أن " النكتة " التى خرجت بعد سقوط الإتحاد السوفيتى وتصريح أكبر مسئول فى المخابرات (الكى - جى - بى) بأنه كان خائناً لبلاده بطريقة وحيدة وهى حينما يرشح أحد المسئولين لتولى قطاع فى الدولة ، يأتى الترشيح بأسوء الشخصيات ، وهنا أصبح النظام كله بعد عشرات السنوات فاشل وساقط وسيىء !! وما زال هذا المثل أو النكتة قائمة فى بلادنا ، وللأسف مستمرة حتى بعد قيام ثورة 25 يناير!! وحتى بعد أستردادنا للدولة فى 30يونيو 2013.

لم نجد شاب من شباب الثورة فى موقع من مواقع الإدارة فى الدولة !!

لم نجد شاباً من شباب الثورة فى مقدمة الإعلام المصرى المرئى أو المسموع ، فكلهم جائوا كضيوف لدقائق أو حتى ساعة من الزمن لكى يناقشوا خائبين أو مغمورين أو ناقصى المواهب والمهنية !!

ولعل بعد ثورة 30يونيو2013 ، وسقوط الحائط الوهمى الذى أقامه النظام السابق وحدد مناطق باللون الأحمر وأخري باللون الأصفر .

أصبحت المهنية هى العامل المشترك بين كل وسائل الإعلام المقروء والمرئى والمسموع ، فما هو العذر لدى الوسائل المسماة بالقومية (ملك الشعب) لكى تبرز وتنافس تلك الوسائل الخاصة (جرائد خاصة ، تليفزيون خاص ) !!؟ لا إجابة على هذا السؤال إلا بأن من يدير هذا القطاع القومى ليس على مستوى المهنة ،وليس على مستوى المسئولية ، التى تفرضها الظروف القائمة والحياة الجديدة التى يرفرف عليها ظلال الحرية !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز