عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"انتهازية" رجال الأعمال !!

"انتهازية" رجال الأعمال !!

بقلم : د. حماد عبدالله

من القراءة فى المشهد العام فى مصر ، يحزننى كثيراً أن أكتب عن مظهر من مظاهر ( النداله ) التى يتميز بها بعض ممن يتسمون بصفه أنهم من "رجال الأعمال" ، الذين راهن الشعب وقاده البلاد ، وبعض سياسيها عليهم ، بأنهم هم "الأمل" بأن يصبحوا قاطرة التنمية فى البلاد ، بعد أن إنطوى عصر من العصور السابقة ، والتى كان الشعب يمتلك فيها أدوات الإنتاج ، وعناصر التنمية ،والإقتصاد فى أرجاء البلاد ، تحت مسمى ( تحالف قوى الشعب العاملة ) والإشتراكية ، وأن الجميع متساوون فى الحقوق والواجبات ، كان حلم للزعيم "جمال عبد الناصر" إنطوى مع تقدم الزمن وتغيير السياسات الدولية وأصبحت الرأسمالية هى أساس للتقدم ، والديمقراطية ومنهج حياه ، لدول غربيه أسست لهذا المنهج منذ أن تخلصت من حكم "الكنيسه والفاتيكان" وفصلت بين "السياسة والدين" ، فكان منهج حياه لهذه الشعوب !!.



ولكن بالنسبه لنا ولشعوب كثيره مثلنا ، تستورد النظم السياسية وتحاول (تأييفها ) على جسد الوطن ، غالباً ما تظهر العاهات التى نشهدها اليوم للأسف الشديد ، ومع القول.

الذى ساد بأن ترك رجال الأعمال يعملون فى حرية دعهم يعملون !!(دعه يعمل دعه يمر ) حتى نستطيع أن نجد فرص أكثر للتشغيل وفرص أكثر لأولادنا فى حياه كريمة مثل شباب العالم المتقدم ، وضرائب تحصل عليها الدولة من الإنتاج من هذه المشروعات التى أسندت إلى "رجال أعمال مصر" الذين وضعت الدولة فيهم الأمل وإعتبرتهم طوق النجاه ، بعد خروجنا من معترك الإشتراكية والقطاع العام وإخوانه !!

وإذ بنا نصعد من حفرة نقع فى منحدر وليس ( دحديره ) كالمثل الشعبى المصرى ، ومع سقوط نظام ظل ثلاثون عاماً يساعد ( ويدلع ) فى رجال الأعمال !!، وفتح له خزائن الأرض سواء فى "أبار بترول وغاز" أو فى تسقيع الأراضى ، وبناء المستعمرات والأبراج على أراضى مرفقة بملاليم !! على أن العائد سيكون بالقطع للشعب ولخزائن الدولة !!وفتحت المصانع ، على جثامين القطاع العام ( مصانع وقوى بشرية ) وأيضاً الأمل كبير كان فى هؤلاء فى "التنمية والإتساع فى الإستثمار والتشغيل "وإذا بالإحتكارات تحت مسمى "حضانات الصناعة"ونقل الأموال من "مصر" إلى الخارج ، وشهدت الأيام الأولى من ثورة 25 يناير حسب كل التقارير الرسمية ، ضخامة الأموال التى نقلت من "مصر" إلى مصارف الولايات المتحدة وأوربا وأنشيىء "للمصريين الأبطال" من رجال أعمالنا مستعمرات فى الخارج من أموال المصريين ، وحينما تحررت مصر من خاطفيها ، فى يونيو 2013 وجاء رئيس للدولة بإستدعاء من الشعب ، ( بل أمر وتكليف ) كما يقولها دائماً "عبد الفتاح السيسى" ، والمشير فى القوات المسلحة ( سابقاً ) والذى تولى المسئولية بإعتبار إنتخابه أمر من الشعب ، إلا أنه طلب من "الشعب المصرى" وخاصة رجال أعماله ( الأبطال ) !! أن يتقدموا إلى صندوق يسمى ( بتحيا مصر ) لكى يضعوا فيه بما جادت عليهم "مصر" من خيرات !!حتى يتسنى للرجل القفز من حالة "الفقر والعشوائيات "ونقل الأمة خطوة للأمام ، وخزائن الدولة فارغه!! وليس للدولة مقدرة على ( صلب طولها ) كالمثل الشعبى !!

إلا أن الناتج من إجماليات تجمعت جائت "مخيبه للأمال" ، كلام ، كلام ، كلام ، وعدم الإعلان عن حجم تبرعات ولا أقول تبرعات ، بل رد جزء مما إكتسبوا ونهبوا من ثروات إلى "مصر"!!جعلتهم كلهم مختبئين خلف مساهمة القوات المسلحة التى وضعت أكثر من 80% مما تَحّصلَ عليه هذا الصندوق ،لذا كان مقالى الأسبوع الماضى لماذا لا ننشىء مشروع بقانون "لتأميم المنهوب من الأصول المصرية" ، بدون وجه حق ، وهنا اللى أختشوا ماتوا ، ولكن "الفلاش باك" موجود تحت الطلب لمن يُكَّذِبْ حقائق هذا المقال ، أنا جاهز للعرض والسرد!!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز