"آل السعدنى"

بقلم : محمد دويدار

ولأن شهادتى فيهم مجروحه فقد تأخرت كثيرا قبل كتابة تلك السطور ولكنها يا ساده " عائلة السعدنى " واحده من العائلات المصريه ذات التأثير الواضح فى الحركه الفنية والثقافيه على مر العصور ..فمن فينا لا يتذكر الولد الشقى "العم محمود السعدنى" أعظم الساخرين فى تاريخ مصر الحديث .. السعدنى الكبير كان ولا يزال فينا ومعنا بعباراته الخالده .. مهما غاب عنا بجسده يبقى بيننا دوما بقلمه الذى لا يموت ابدا فهو كاتب يبكيك ضحكا على احوالنا ومآسينا .. يبهرك حين تقرأ كتابا مثل "مصر من تانى" أو "حمار من الشرق" او مذكرات الولد الشقى كلها اعمال خاب من لم يقرأها حتى الان وافلح من فاز بلذة قرائتها ... ومن فينا لم يستمتع بالاخ الاصغرعمدة الشاشه الصغيره الذى طالما امتعنا واضحكنا وابكانا وأسعدنا وعشنا معه اجمل ايام عمرنا فى اعمال خالده لا تنسى ابدا .. من ينسي خفة دم سليمان غانم و جدعنة حسن ارابيسك  من ينسى الملك هو الملك انه العظيم "صلاح السعدنى" .. ولأن العائله ولاده  بطبعها فالمواهب لا تنضب ابدا ولذا فقد جاء من صلب الولد الشقى ابنه الصحفى الكبير المحترم "اكرم السعدنى" صاحب القلم الرائع  ومن صلب العمده جاء الدنجوان الجديد محطم قلوب العذارى "يوسف" فى مسلسل وعد ..الفتى الوسيم "احمد السعدنى" .. هذا الشاب الذى استطاع ان يطورأداءه خلال السنوات القليله الماضيه بدرجه مذهله فاستطاع بخفة دمه وتلقائيته الشديده ان يجذب اليه جمهور عريض قرر متابعة حلقات وعد دون سابق ترتيب فقط من أجله ومن اجل الاستمتاع بطريقته العفويه التى يمتاز بها السعدنى الصغير وبرغم انه تألق فيما مضى حيث لعب أدوار هامه امام الزعيم عادل امام سواء فى السينما او فى التلفزيون  الا انه فى مسلسله الاخير "وعد" نجح بشكل مؤكد فى تثبيت قدم فوق اول درجات النجوميه .. نعم احمد السعدنى هو الامتداد الطبيعى لعائله عملاقة فنيا وثقافيا طالما اسعدتنا ومازالت تفعل للان .. الا ان جان السينما الجديد المحترم والملتزم والمتدين والخلوق احمد السعدنى مازال امامه الكثير كى يكتب اسمه فى التاريخ بأحرف من ذهب كما فعل ابوه وعمه واظن انه على الدرب يسير واظن ايضا ان القادم له دون منازع .... "سلامٌ عليكم طبتم آل السعدنى"