عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر الجديدة.. العمل قبل الكلام

مصر الجديدة.. العمل قبل الكلام

بقلم : م/ عبد الصادق الشوربجي

فى زمن قياسى أنجز الرئيس «عبد الفتاح السيسى» ما وعد به.. هذا طراز من الزعماء إذا قال فعل، وإذا وعد صدق.. كانت أحلامه هى أحلامنا، وطموحه هو طموحنا.. وآمالنا هى آماله.
كل مصرى كان يحلم بالأمن والأمان والاستقرار الذى غاب طويلاً عن الشارع والبيت.. كل بيت مصرى عاش أزمات خانقة من طوابير العيش، وانقطاع الكهرباء لأغلب ساعات اليوم، إلى حوادث الخطف والتثبيت وانفلات الشارع المصرى حتى أصبح الخروج ليلاً من المنزل يشكل خطورة وتهديداً على حياة البشر.
خلال عامين من رئاسة الرئيس «عبد الفتاح السيسى» نجحت مصر ونجت من عشرات الأزمات والمشاكل سواء المحلية أو الإقليمية بل الدولية أيضاً واستعادت دورها ومكانتها.
نجحت مصر بقيادة «السيسى» فى إسقاط مؤامرة كبرى كان يراد لمصر من خلالها أن تصبح العراق أو سوريا أو ليبيا أو اليمن.. أفلتت مصر بإرادة شعبها وجيشها وقيادة تعرف أن مصر أمانة فى عنقها، أن تجنب مصر مصيرًا بائسًا وحزينًا تعيشه هذه الدول الشقيقة.
وصمدت مصر فى وجه كل أشكال التآمر الدولى التى حاولت تشويه ما جرى فى مصر منذ 30 يونيو وحتى الآن.. ولا يمكن لمصر أن تنسى الدور القومى والعربى الرائع للأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والأردن.. سواء كان الدعم معنوياً أو سياسياً أو مادياً أيضاً.
وأى منصف أو عاقل لابد أن يقارن بين مصر الآن بعد عامين ومصر وشعبها كيف كانوا قبل ذلك.. وبغير إسراف فى الكلمات لقد عشنا جميعاً تلك الأيام الصعبة والقاسية والمخيفة من عمر مصر قبل ثورة الثلاثين من يونيو، والثالث من يوليو.
وقام هذا الشعب العظيم بثورة شعبية لا مثيل لها فى التاريخ ثورة شعبية بدأت شرارتها بنداء من «السيسى» فاستجاب له أكثر من ثلاثين مليون مصري.. وقبل ذلك كانت الملايين هى التى طالبته بأن يترشح للرئاسة.
وقامت ثورة الثلاثين من يونيو ووفقاً لخارطة المستقبل تولى مسئولية الحكم المستشار الجليل «عدلى منصور» الذى أدار وقاد سفينة الوطن فى أصعب الظروف ما بين مؤامرات دولية وحصار اقتصادى وسياسى وما بين الإرهاب التى أسفرت عن وجهه القبيح فى قتل وتكفير المصريين.
ودفعت مصر من أبنائها وجيشها وشرطتها آلاف الشهداء دفاعاً عن وطن عظيم.. واختارت الملايين « عبد الفتاح السيسى» رئيساً بعد أن اختارته من قبل زعيماً جسوراً تحدى الخطة وأنقذ مصر بكل جسارة.
وبدأت أصعب مهمة تواجه مصر وهى إعادة ترميم الوطن ومؤسساته.. إعادة هيبة مصر الدولية والإقليمية.
وفى غضون فترة بسيطة سرعان ما عادت مصر لموقعها الطبيعى الريادى والقيادى واستعادت مواقعها الدولية التى كانت قد فقدتها قبل ثورة 30 يونيو.
وبدأ مشوار البناء والتعمير.. من حفر قناة السويس الجديدة فى زمن قياسى أذهل العالم ونال إعجابه.. إلى مشاريع الطرق والكهرباء والمصانع الجديدة.. إلى بناء مدن جديدة ومئات الآلاف من المساكن لمحدودى الدخل.. إلى استصلاح أكثر من مليون ونصف المليون فدان.
إلى إنشاء صندوق تحيا مصر ومساهمته القومية والفعالة فى دعم المشاريع القومية.. إلى تبنى مشروع فك الغارمات.. إلى محاصرة السوق السوداء والغلاء عبر مساهمات وطنية من القوات المسلحة العظيمة.. إلى انتخابات مجلس النواب التى كان يراهن أعداء مصر فى الداخل والخارج على أنها لن تتم.. إلى محاربة الفساد سواء كان صغيراً أو كبيراً بل كان الرئيس «السيسى» نفسه هو من يقود هذه المعركة.. ولم يتستر النظام والحكومة على أى فاسد أو مفسد حتى لو كان وزيراً فى الحكومة فلا تستر على فساد أو ظلم أو محسوبية ولو أمسكنا بالورقة والقلم وحاولنا بلغة الأرقام أن نرصد مكاسب وإنجازات عامين لاحتجنا إلى آلاف الأوراق.. ولكن ليس هذا نهاية المطاف.. فمازال أمام مصر الكثير من الجهد والعمل والعرق لتقضى نهائياً على مشكلات تراكمت منذ سنوات طويلة..
والمثل يقول يد واحدة لا تصفق.. ومصر تحتاج لكل أيادى أبنائها وفى كل المجالات صغيرة أو كبيرة.. ولن يبنى مصر غير المصريين وتحيا مصر بالمصريين.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز