عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عندما تعبث إسرائيل بأمنك المائى

عندما تعبث إسرائيل بأمنك المائى

بقلم : محمد رزق
وبينما  كانت حكومتنا الرشيده تحتفل بالعيد وكحك العيد وفرحته وتلهو هنا وهناك فى إجازة العيد  منشدة العيد فرحة كان بنيامين نتنياهورئيس وزراء إسرائيل هو الاخر يحتفل بشىء أخر ليس فى تل أبيب ولكن هناك وفى أعالى النيل وعند منابعه فى أوغندا وراوندا وكينيا وأثيوبيا كان على موعد مع حفل عظيم جمع زعماء وقادة 7 دول أفريقيه أجتمع معهم فى قمة مصغرة بإوغندا ومعه 100 رجل أعمال منهم 50عالما فى إدارة الموارد المائية والرى.
 
اجتمعوا فى عنتيبى عند يورى موسيفينى بدعوة مشبوهة من  رئيس وزراء اثيوبيا اجتمعوا على أمر قد قدر ظاهره فيه التعاون المشترك إقتصاديا وسياسيا  بين إسرائيل واشقائها فى القارة السوداء وباطنه فيه التأمر و المكروالخداع  ضد مصالح مصر وأمنها المائى.
 
زيارة وصفت بأنها تاريخيه يقوم بها رئيس وزراء إسرائيل ومعه وفد إقتصادى وخبراء فى إدارة الموارد يتجول فى أحراش أفريقيا فى منابع النيل يذهب الى كينيا والى أوغندا والى رواندا ثم يختتمها بأثيوبيا الحليف الاكبر والاعب الماكر فى منطقة القرن الافريقى ودول حوض النيل زيارة تاتى فى توقيت بالغ الدقه وتحمل سائل واضحة لا لبس فيها لمصر هبة النيل.
 
حميمية اللقاءات ودفء المشاعروالتصريحات المعلنه بين نتنياهو وقادة هذه الدول عكست النية المبيته من قبل الكيان الصهيونى بالتعاون مع رئيس ووزراء أثيوبيا وقادة هذه الدول تجاه مصر والمصريين فبعد أن تفقد نتنياهو موقع سد النهضة الذى تشيده أثيوبيا على مراى ومسمع من الجميع على النيل الازرق الذى يمد مصر بأكثر من 85% من مياه النيل ذهب نتياهو الى البرلمان الاثيوبى معلنا أن إسرائيل لن تدخر جهدا فى دعم أثيوبيا بكافة الوسائل لادارة مواردها المائيه.
لقد أعلنها نتنياهو صراحة بأنه يقف خلف أثيوبيا فى تمويل وتشيد سد النهضة الذى يهدد امن مصر المائى ويضعها تحت رحمة صانع القرار فى اديس ابابا ومن وراءها تل ابيب.
 
عبث اسرائيل فى منابع نهر النيل ليس جديدا وليس وليد الصدفه فحجم التعاون والدعم الذى تقدمة الدولة العبريه لدول حوض النيل خاصة أثيوبيا التى تربطها بها علاقات قوية يفوق الوصف وينذر بكارثه كبرى فمطامع أسرائيل فى مياه النيل تعود الى عام 1903 عندما قدم مؤسس المشروع الصهيونى تيودرهرتزل طلبا للحكومة البريطانيه للحصول على جزء من مياه النيل عبر تحويلها الى صحراء النقب من خلال سيناء وهوما اكد عليه ديفيد بن جوريون عام 1955 من أن اسرائيل سوف تضطر مستقبلا لخوض معارك مياه مع العرب وهو ما حدث بالفعل تجاه نهر الليطانى والوزان وبحيرة طبريه.
 
الاهداف الاستراتيجيه لاسرائيل فى دول حوض النيل تتمثل فى تاكيد الحضور والتاثير والنفوذ فى دول الحوض واستثمار ذلك لمواجهة الازمة المائيه التى سوف تواجهها إسرائيل بحلول عام 2030 وفقا للخبراء الاسرائيليون كذلك أمتلاك أوراق ضغط وتأثير فى دوائر تمس الامن القومى المصرى والسودانى والمساومة فيها فى ملفات ثنائية واقليميه ترى اسرائيل أن سياسة مصر فيها لا تتوافق مع الرؤية الاسرائيليه مثل أصرار مصر على مناقشة البرنامج النووى الاسرائيلى أيضا تحاول إسرائيل من خلال تواجدها فى القارة السمراء تامين فرص تجارية وإستثماريه تكفل لها زيادة صادرتها الاقتصادية والعسكريه لتلك الدول.
 
وانطلاقا من هذا الاهداف يتحرك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بقوة داخل أحراش دول حوض النيل يسعى جاهد لان تعود إسرائيل الى الاتحاد الافريقى كعضو مراقب كما كانت حتى عام 2002 فى منظمة الوحدة الافريقيه قبل أن تتحول الى الاتحاد الافريقى وهو ما وعده به  رئيس وزراء اثيوبيا هيلا مريام ديسالن قائلا إنه لا يرى ما يمنع من عودة اسرائيل الى القاره السمراء لانها تقدم لها الكثير فمتى نتحرك لوقف عبث اسرائيل بامننا المائى.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز