عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ليلة سقوط أردوغان وجماعة الاخوان في تركيا

ليلة سقوط أردوغان وجماعة الاخوان في تركيا

بقلم : عبدالجواد أبوكب

 



فيما يشبه تفاصيل الأحلام، وفي ساعة أشبه بخبر إندلاع حرب عالمية ثالثة، تسارعت الأحداث في تركيا أردوغان الحليف الاستراتيجي لجماعة الاخوان، وبدا أن السقوط الكبير هو العنوان الأوحد لما يحدث هناك، بعدما أعلن الجيش التركي عبر قناة تلفزيونية،  السيطرة على البلاد، وقال في بيان رسمي أصدره عقب إنقلاب عسكري منظم علي أردوغان (شخصا وحزبا وحكومة) إن علاقات تركيا الخارجية مستمرة، وأكد على الاتجاه لإعداد دستور جديد في وقت قريب، وتشكيل مجلس للسلام يتولى السلطة في البلاد وحماية مصالح المواطنين، والإطاحة بحكومة العدالة والتنمية ومحاسبة الذين انتهكوا الديمقراطية في إشارة لأردوغان وجماعته، مضيفا في بيانه أن الحكومة أضرت بحكم القانون والنظام الديمقراطي والعلماني.

 

    ووسط حالة شك في وقوع الحدث خرجت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية صوت أردوغان والاخوان في العالم لتؤكد الحدث وتزيد عليه بأن  رئيس هيئة أركان الجيش التركي شخصيا بين الرهائن، ثم جاء التأكيد الأقوي بعدما أصدرت الرئاسة التركية، بياناً تعترف فيه، بوجود محاولة للانقلاب في الجيش التركي، وطالب البيان الرئاسي من كل الدول العالم الوقوف بجانب شرعية الرئيس، رجب طيب أردوغان، ومساندته في مواجهة الانقلاب.

 

وأكد مكتب أردوغان أن البيان الذي صدر باسم الجيش التركي لم يكن مصرحاً به من القيادة،كما ذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس أردوغان سيلقي خطاباً من مكانه الأمن، وهو ما حسم الأمر بشكل صدم حلفاء تركيا وداعمي الاخوان.

 

وفي إستعراض قوة مباشر لتأكيد السيطرة وأنها لم تكن محاولة وإنما إجهاز كامل وسيطرة علي الوضع، أعلن الجيش الذي سيطرت قواته علي المطار الأكبر والأهم، أن أنقرة قررت إلغاء كافة الرحلات الجوية من وإلى مطار أتاتورك في إسطنبول، وقال أنه استولي على السلطة في البلاد بالكامل، وتلا ذلك مباشرة حجب الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب في البلاد.

 

وبغض النظر عن سقوط مولاهم رجب طيب أردوغان الذي ترددت أنباء قوية عن هروبه لألمانيا، فإن المؤكد أن السقوط الكبير له ولجماعته سيكون أكبر خسارة لفلول جماعة الاخوان التي طالما وجدت في أنقرة ظلا وسكنا وملاذا وتمويلا استقوت به علي مصر وأهلها، وبعد دحرهم هنا واستقوائهم بهناك لم يعد هناك، وبات رجلهم الأول وحليفهم الأكبر في مأزق يحاول إنقاذ نفسه منه لتبدأ مرحلة أخري من مراحل إنهيار الاخوان علي المستوي الدولي وليدق المسمار الأخير في نعش جماعة تتهاوي هي وحلفائها يوما بعد آخر.... وتحيا مصر والله الموفق.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز