عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عيد ثورة يوليو !!

عيد ثورة يوليو !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لا يمكن أن أقرأ تاريخ اليوم دون ذكر هذا الحدث الهام فى حياة المصريين بل في حياة الأمة العربية ، ففي هذا اليوم منذ أربعة وستون عاماً قامت ثورة يوليو بمجموعة من الشباب لا يتعدى سن أكبرهم عن العقد الرابع من العمر ، ولعل لإحساسهم بصغر سنهم ( كأعضاء في الضباط الأحرار ) المشكلين للشرارة الأولى للثورة ، قد إختارو الشيخ اللواء /محمد نجيب لكي يتولى القيادة في المراحل الأولى للتقدم للشعب وللعالم ، ولن أتحدث عن مساوىء الثورة وسلبياتها وكذلك عن تساقط أعضائها بداية بالمرحوم محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر بعد عصور الملكية والخديوية والسلطانية والباشوية والولاية العثمانية لن أتحدث عن ذلك في هذه المناسبة ، بل أتحدث عن قيمة هذا اليوم في نفوس المصريين ، وقيمة هذه الحركة على تعديل وتبديل الخريطة السكانية في "مصر" وإنتهاء عصر من السيطرة الأجنبية على موارد وإقتصاد بل وحكم "مصر" إلى بداية تولى المصريون إدارة أنفسهم وتولى شئون حياتهم ، مهما كانت السلبيات التي عشناها ، أو التي مازلنا نعانى منها حتى اليوم .



قيمة حركة يوليو هى أننا إنشغلنا بقضية القومية العربية وإنشغلنا بحركات التحرر الوطني ، وإنشغلنا في نفس الوقت ببناء الشخصية المصرية ، وكذلك التوجه نحو الإعتماد على الذات ، فأنشأنا ألاف المصانع وأدخلنا التصنيع الثقيل ( حديد وأسمنت، وصناعات حربية) ، إنتقلنا من وطن يستقبل الأحداث إلى وطن مصدر لنشرات الأخبار أحداث وإنفعلت مصر بقضاياها الوطنية في الداخل والخارج ، وكانت حتى ونحن في أشد اللحظات ( حرجاً وضيقاً ) وأذكر تلك الأيام والشهور التي إجتزنا فيها الصمود أمام العدوان الثلاثي على مصر(إسرائيل وبريطانيا وفرنسا ) ( 29 أكتوبر 1956 حتى 23 ديسمبر 1956 ) عقب تأميم جمال عبد الناصر لقناة السويس البحرية  لتصبح شركة مساهمة مصرية حتى يتسنى لنا تمويل بناء السد العالي الذي إمتنع عن تمويله البنك الدولي بإيعاز من الدول الكبرى في الغرب ، حتى هذه اللحظات العصيبة في حياة المصريين قد ولَّدَتْ لدينا ونحن أطفال ( حب مصر ) وإنتمائنا لهذا الوطن وترابه ، لعل كل من هو في سُدَّةْ المسئولية اليوم  قد عاش هذه الفترة  ويستوعب ما أقوله  اللهم إلا البعض قد سقط بالبراشوت على منصبه وكان بعيداً عن هذه الأحاسيس التي يتحدث عنها كل من عايشها ، وهو يقرأ في صباح اليوم تاريخ 23 يوليو 2016 نتذكر الأحداث منذ 23 يوليو 1952 وحتى 28 سبتمبر 1970 ، بكل ما في هذه الحقبة من الزمن من إنتصارات وإنكسارات ، ومن فرح وحزن ، وزهو وعزة  وطنية  ، نعيش على رحيقها فى أغنية أوفى قطعة شعر أو أمام مشروع كالسد العالي أو بمناسبة إنعقاد قمة عدم الإنحياز فى أى مكان من العالم أو أمام لافتة مرحبة بالمصريين في دولة أفريقية ساعدناها أو حتى في اليمن السعيد !! إن جاز لي أن أذكر ذلك صباح هذا اليوم .

 كل سنة والمصريون طيبون ، ورحم الله جمال عبد الناصر ورفاقه !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز