عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إزاى تطفش عروسة ؟

إزاى تطفش عروسة ؟

بقلم : أمل حجازي

وصلتنى رسالة من قارىء عزيز يطلب منى مساعدته فى تطفيش عروسة..سيراها قريبا " جواز صالونات "؛ ولأن الفكرة جديدة، و لأن غالبا ما تطلب العروسة هى تطفيش العريس وليس العكس؛ فقد قررت أن أساعده وأن اكتب مقالا خصيصا له. وربنا يقدرنى دايما على فعل الخير! المشكلة تكمن فى أن ذلك الشاب لا يريد الإرتباط الآن، وهذا شىء ليس لأحد دخل فيه، ومهما كان يملك أسبابا مقنعة أم واهية لذلك فهذا حقه، وتلك حياته. ولكن المشكلة الحقيقة تكمن فى أنه بضغط من الأهل سيوافق على مضض على مقابلة العروسة، ولأنه شاب مهذب لا يريد أن يكون وقحا أو قليل الأدب، فلجأ إلىّ طمعا فى أسلوبى الرقيق، وطريقتى الدبلوماسية التى قد تفيده فى مهمته " المستحيلة" !!



أولا: ليس الأمرسهلا بالمرة، وثانيا: لا أعرف لماذا تذكرت جميع الأفلام الكوميدية العربية والأجنبية التى تدور حول نفس الموضوع، فالمواقف التى خطرت فى بالى من هذه الأفلام جميعها " تهلك من الضحك "....لذا لا تأخذوا كلامى محمل الجد كثيرا!

اللقاء الأول :
 يرتب العائلتين هذا اللقاء بكل حنكة وذكاء، حتى تمر العملية بسلام بأقل الخسائر، وحتى لا يتعرض أحد الطرفين للإحراج، فيفضل أن يكون كل شىء سلسلا وطبيعيا وكأنها زيارة عائلية للتعارف. ولكن " ما خفى كان أعظم " !

وتبدأ ساعة العرض؛ وتبدأ معها عملية التفطيش الكبرى التى سأتفق عليها أنا والعريس..." سامحنى يارب" !

* سيأتى العريس متأخرا، ساعة أو ساعتين... قليل من الإثارة والتشويق لن يضر أبدا!

* سوف تنسى طبعا أن تحضر حلوى أو زهورأو حتى " كيلو كباب" ...فلا داع للإسراف "من أولها" وهذا سيظهر طبعا معدنك الأصيل!

* لا داع أبدا أن تحلق ذقنك أو شعرك أو حتى تستحم قبل الزيارة؛ فإذا كانت سترضى بك زوجا لها فعليها أن تراك كما أنت، على طبيعتك البدائية " وده لمصلحتها والله " فلا تنصدم بعد الزواج!

* عندما يبدأ الحديث إنشغل بالموبايل أو بتغيير مجرى الحديث فى كل مرة تصل الأمور إلى موضوعكما، وهذا كفيل أن يظهر أنك شخص مسئول وجدير بالإحترام جدا جدا!!

* أياك أن تنسى نفسك وتنظر للعروسة حتى ولو " من تحت لتحت "؛ فلا داع ان تعلقها بعينيك الساحرتين وأن تأسرها بنظرتك الحالمة التى قد تقع بعدها " فى دباديبك" !

إلى هنا قد يكون تم المراد، وعندما تستأذن مع أهلك بالرحيل ستنفرج أساريرهم للخلاص من هذا العريس " المقلب" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وسوف يودعك أهلها وربما يكسرون وراءكم " قلة "!...أما لو " لا سمح الله " لم تفلح هذه الخطة وتطورالوضع وأنتقلتم معا إلا مرحلة الإرتباط الرسمى " الخطوبة "، فسأضطر آسفة للجوء لخطة " ب ".... استعنا ع الشقا بالله !

الهروب الكبير :

* احرص فى كل مرة أن تنتقى أنت أماكن الخروج بحجة أنك تحب أن تفاجئها. ويالها من مفاجأت!

* أذهبا معا إلى المقهى المفضل لديك، وهناك بالطبع ستقابل أصحابك " السنجلز"، وفى قاموس المحبين وفى وضعك الحالى الآن يمكن أن يطلق عليهم أيضا أسم

" العوازل". ومن المعروف أن " العوازل" هم مجموعة من الحاقدين أو الشمتانين فى حضرتك، إما لحصولك على أمر كانوا يتمنون الحصول عليه، أو لأنهم لا يستطيعون حتى الوصول إليه. وعلى كل الأحوال، فالعوازل غير مرغوب فى وجودهم دائما. وعلى رأى فريد الأطرش – الله يرحمه – عندما كان يغيظهم قائلا: " يا عوازل فلفلوا..ما قالى وقلت له ". أما فى حالتك؛ فطبعا أنت لن تكيد العوازل، أو تفلفلهم، فهذه ليست أخلاقك، وهم أصدقائك و " عشرة العمر"، لكن لا مانع طبعا أن تفلفل وتكيد خطيبتك قليلا، فمازالت الحياة طويلة أمامكم " والأيام جاية كتير". أتركها قليلا وأذهب وأجلس معهم... و " أدعيلى" !!

* تحب البنات الهدايا كثيرا، فلا تكن بخيلا. والسر يكمن فى إنتقاء الهدايا. فمثلا لو كانت تحب الأزرق، أحضر لها الهدايا كلها باللون الأخضر الذى تكرهه. لو كانت تعشق إقتناء الساعات، فأحضر لها أسورة هدية، ولا يشترط أن تكون ذهبا، فالذهب لم يعد موضة. أما لو كنت تريد أن تدخل البهجة على نفسها فأحضر لها فستانا جديدا غاليا، نعم غاليا..لا تقلق؛ فسوف تقوم بإرجاعه فى اليوم التالى، لأنك سوف تختار مقاسا أصغر من مقساها ب " نمرتين "!! ولكن عليك أن تتأكد أنه لا يوجد منه الأكبر حتى لا تفلح فى تبديله!

ملحوظة: لا أعتقد أنك ستنجو بفعلتك هذه؛ لأنها عندما تقوم بقياسه، سوف تندهش وتتعجب وتقول لها بكل براءة :" أكيد أنت تخنتى !"  وهذه الكلمة كفيلة بهدم أى علاقة ويصل الأمر أحيانا إلى هدم " حاجات تانية " على دماغ حضرتك !!

وأخيرا لولم تنجح كل تلك المحاولات فى تطفيش العروسة، فعليك بالحل السحرى الذى أدخرته لك فى النهاية. سوف نلعب الآن ب " الجوكر" ...الورقة الرابحة التى لا تخيب أبدا. والجوكر فى لعبتنا هو أنت. وكل ما عليك فعله هو أن تملى عليها شروطك. فتضع النقط فوق الحروف " من أولها بقى". دعها تعرف أنك لن تفعل شيئا كما لم تفعل من قبل. فمهمتها معروفة؛ فهى الأم، والأم مدرسة، والمدرسة  كما نعرف جميعا بها جميع الأنشطة التى نحلم بها. فالمذاكرة، والدروس، والرياضة، والتمارين وخلافه من مهامها الرئيسية التى لا دخل لك بها. فضلا طبعا على المهام الأخرى المعروفة كأم وزوجة. أما بالنسبة لك، فيكفيها فخرا أن أسمها سيرتبط بأسمك، وأن تكون زوجتك.

والآن، يكفى هذا ...." هزرنا وضحكنا كتير" ...يجب أن أقول لكم رأيي الشخصى فى هذه القضية الشائكة. فبغض النظر عن رفض هذا الشاب الزواج بهذه الطريقة، إلا إن كثير من الشباب يتبعها، وتكون حتى هى الطريقة الوحيدة المضمونة للفوز بفتاة من بيت محترم وعلى خلق، ويكفى أنها من إنتقاء الأهل، الذين يعرفون  بالطبع مصلحتك أكثرمنك!!

عادة يخاف الفتيات وليس الشباب من الإرتباط بطريقة "جواز الصالونات"، ولأننى كتبت مقالا كاملا بنفس هذا الأسم من قبل، فاليوم أقول لكل الأهالى: كفى... من فضلكم دعوهم وشأنهم !

قطر الزواج الذى تتكلمون عنه ليل نهار لن يفوت أحد، كل ما فى الأمر أن بعض الركاب قد أستعد وأكمل أوراقه وأستلم تذكرة ركوب القطار ليسافر فى رحلة  العمر الى حياة أكثر إستقرارا، أكثرحبا وأكثرسعادة. والبعض الآخريجلس فى صالة الإنتظارمازال يبحث عن نصفه الضائع، فلا تتعجلوا الأمور...سيأتى القطاروسيأتى معه نصيبك وقدرك ...فقط عندما تكون أنت على أتم إستعداد.   
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز