عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لو كان مستيقظا لما فكر في الحل !!

لو كان مستيقظا لما فكر في الحل !!

بقلم : د. أحمد عيسي عبدالله

 



فى إحدى الجامعات حضر أحد الطلاب محاضرة فى مادة الرياضيات ، وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء، وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ..ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين، فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حل هاتين المسألتين ..
كانت المسألتان فى غاية الصعوبة ، فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة ..وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى ، وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب الطالب من أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب ..
فذهب إليه وقال له : يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام
وحللتها في أربع أوراق ..
تعجب الدكتور وقال للطالب : ولكني لم أعطكم أي واجب !!
والمسألتان اللتان كتبتهما على السبورة هما أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!
انتهت القصة هنا ولكن .. لم ينته الدرس ..

إن هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسألة ..
ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكر في حل المسألة ..ولكن رب نومة نافعة ...ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربع معروضة في تلك الجامعة
في حياتنا توجد الكثير من القناعات السلبيةالتي يجعلها الكثيرون شماعة للفشل فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع ...
وهذه ليست إلا قناعات سلبية ليس لها أصل من الحقيقة..
والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة ... 
فلماذا لانكسر تلك القناعات السلبية بإرادة من حديد ..نشق من خلالها طريقنا إلى القمة ..فالقلق والخوف من أعدى أعداء القرار السليم،
ومن الأقوال المأثورة أن القلق مثل الكرسي الهزاز، سيجعلك تتحرك دائماً لكنه لن يوصلك إلى أي مكان .

جميل جداً أن نجدد الثقة بأنفسنا، بعد التوكل على الله عز و جل  ، والاعتصام به
في سائر شؤوننا ،

حقاً إنها "القناعات" وتباً للمستحيل ..

أرجو ألا ندع الأفكار السلبية والإعتقادات الخاطئه عن أنفسنا وعن المشاكل التى تواجهنا أن تتحكم في حياتنا، فنجد كثير من الناس قد يحجم عن عمل ما فقط لأنه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه أو لا يستطيع اتخاذ القرار السليم…وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً.

د. أحمد عيسى عبدالله

استشارى ادارة الموارد البشرية

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز