عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رائحة الروح والجسد

رائحة الروح والجسد

بقلم : هويدا عطا

أيهما أقوى ، أيهما يسلبك بعض همومك لحظات ويرافقك الى سعادة أبدية ، رائحة الروح أم الجسد ؟ مأخوذة أنا بكل هذا وذاك ، بكل المعانى الخالدة التى تحملها كل الابجديات من هذا الاسم الرائق لفيلم Prfume  .



أى رقى اعتلى تفاصيل هذه الحدوتة السينمائية كلا وجزءا، قصة وسيناريو وموسيقى وتصويرا ، واداء ومغزى .

هل يصنع الحب كل هذا الابداع العطرى لتمتلئ به أنوفنا رغما عنا ، بل ونخرج من السينما ونحن نطير مع البطل فى رائحته التى أفرغها فى أرواح الجميلات العذراوات ، لنتبادل مع بعضنا البعض الدهشة والتساؤل عما فعل بنا هذا البطل الذى أثبت جدارته منذ الاطلالة الاولى .. هل تأخذنا تلك الرائحة الى طفولتنا .. المنسية فى طيات الذكريات ؟ هل تنسينا بعضا مما نعانى ونحلم به ولايتحقق دوما .. هل تطيب بعض جروحنا التى نزفت حتى الموت ،ممن كنا نثق بهم ونظنهم الاقرب الى الى ارواحنا وقلوبنا ..

اه .. عانيت .. مشيت كثيرا فى ظل من تحب حتى استطعت أن تمسك بها ، ولكنك أطبقت الامساك حتى الاختناق الذى أودى بحياة من عشقت رائحتها حتى النهاية ، حتى الحيرة والمحاولة مرارا وابدا للاحتفاظ برائحتها المميزة التى جعلتك تمشى وراءها أميالا وأميالا على غير هدى ..

" بائعة البرقوق " هى أجمل نسائك ومن احببت ، هى انفاسك التى تشم كل الروائح تلك الهبة التى أنقذتك من قسوة الام التى ارادت أن تكتم تلك الحاسة الرائعة بسكين نتن ، ترى فى أى حالة شعرت باشتياق أكبر لمن احببت وبكيت كثيرا بعد صمت موجع والم مبرح .

تحياتى اليك بعدما تركت فى نفسى وقلبى بعضا من الرومانسية الراحلة

رحيق العشق

سكب الحزن على قلبى

وابتهج بليلة قمرية

فنسيت فى غمرة اشتياقه

مااحدثته قسوته بى

تمايل فى حضرة زهوته

فضممت بعينى فرحته

قد ابهج الشعر بكتابته

فخلته سلطانا بلا رعية

فلما جلس الى نفسه

ظننته ضياءا بهيا

قلت اى كائن انت؟

قال انا عبدا شعريا

قد وهبنى الدهر سهادا

لعب بى الكرة الارضية

ومنحنى حيرة قصية

وسؤالا غامضا

لم يجد بدروبى هديا

فبت عن الحياة عازفا

وفى النساء زاهدا

وكأننى نسيا منسيا

فأغلقت قلبى

عن كل ما حولى

وتركته لرب العالمين جليا

فبت فى نعمة لاتحصى فوائدها

وسكنت لذة العشق الالهية

وارتميت على ضفافها

وارتضيت بما كتبه الله لى

وماعادت لى امنية

سوى ان اقابل

وجهه البهى

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز