عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فضيحة وزيرالتعليم مع دار "نهضة مصر"

فضيحة وزيرالتعليم مع دار "نهضة مصر"

بقلم : عبدالجواد أبوكب

استمرارًا لفضائح وزارة التربية والتعليم المتتالية في عهد السيد "الهلالي الشربيني"، وتحت غطاء ما أطلق عليه الوزير "تعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص في المشاركة الإيجابية لدعم الخطة الاستراتيجية للتعليم"، قبلت الوزارة تبرعًا في صورة كُتُب من "نهضة مصر" بلغت 1000 كتاب فقط لا غير لن تتجاوز قيمتها بأي حال من الأحوال 10 آلاف جنيه، وفي المقابل ضمنت الدار إعلانات مجانية من الوزارة تتجاوز ملايين الجنيهات إذا ما تُرجمت لأموال.



 
 
وبمنطق "فرح الأيتام" أصدر مكتب الوزير بياناً رسميًا عُمم على كل وسائل الإعلام بالتبرع، قال فيه إن هذه الكتب ستُدعم بها مكتبات 125 مدرسة، وهو ما يعني بحسبة بسيطة أن نصيب كل مكتبة سيكون سبعة كتب ونصف تقريبًا، وهو رقم هزيل يستطيع أي ولي أمر أن يهديه للمكتبة دون أن يطلب "زفة حسب الله" التي صاحبت الأمر.
 
 
والكارثة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تبدأ من هذه النقطة، فالوزير العبقري أصدر توجيهات لفحص جميع الكتب المختارة من القائمة، وبناءً عليه أكد هشام السنجري - رئيس قطاع الخدمات والأنشطة - أن الإدارة العامة للمكتبات بالتعاون مع مركز تطوير المناهج والتقويم التربوي قد قامتا بالمهمة.
 
 
وهنا لا أجد وصفًا يليق بالوزير "اللي مش فاهم" ولا تابعه "هشام السنجري" الذي يتعامل مع الوزراء بطريقة "عاش الملك.. مات الملك"، ولا الكتيبة التي فحصت من إدارة المكتبات ومركز تطوير المناهج وكأنهم فتحوا "عكا" وطوروا التعليم وأنهوا مشاكله.
 
 
وأنا شخصيًا لا أصدق أن الأمور ستنصلح في وزارة التربية والتعليم طالما ظلت تحكمها هذه العقول التي تسعى لإرضاء الوزير الجالس على الكرسي، وليذهب التعليم وطلابه وأولياء الأمور، وبالتالي الوطن إلى الجحيم.
 
 
وقد ذكرتني هذه الواقعة الأخيرة بواقعة أخرى عندما قرر وزير تعليم سابق تطوير الأنشطة الموسيقية فتعاقد مع موسيقار له مؤسسة ثم اكتشفنا بعد ذلك أنه ملحن مغمور ولا يمتلك سوى مكتبة غرفة وصالة، والأدهى والأمر أن الوزارة فيها من الأساس إدارة كاملة لهذا النشاط.
 
 
وأخيرًا أقول للجميع في وزارة التربية والتعليم اتقوا الله في مصر، وكونوا على قدر المسئولية، وأقول للرئيس هذا الوزير ينسف كل جهودك وأحلامك التي ترجوها في التعليم فغيّره لأنه ببساطة شديدة "حافظ مش فاهم".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز