عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
حبس البعثة الأولمبية!

حبس البعثة الأولمبية!

بقلم : جورج أنسي

مع أجواء النتائج المصرية غير الموفقة فى أولمبياد ريو دى جانيرو ، وانطلاق سكاكين النقد من كل اتجاه ضد الخلل والفساد المستشرى فى الاتحادات الرياضية التى تعهدت - قبل انطلاق الدورة - بتحقيق عدة ميداليات فى لعبات مختلفة ، تظهر المطالبات بمحاسبة المقصرين وتقنين أعداد الرياضيين المسافرين فى الدورات الأولمبية وفقًا للميداليات المضمون تحقيقها فى رياضات محددة !



الغريب أن هذا الامر يتكرر فى مصر كل ٤ سنوات - ولم يحدث أن تغير أبدًا - اللهم الا ظهور بعض الاستثناءات فى بعض الدورات بحدوث طفرات وتحقيق ميداليات ذهبية وفضية بفضل (فلتات) فى رياضات محددة !

وبهذه المناسبة تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبرًا يؤكد قيام روبرت موجابي- رئيس زمبابوي- بحبس البعثة الأولمبية لبلاده كاملة، بعد أن فشلت في حصد أي ميدالية خلال دورة الألعاب الأولمبية الماضية!.

ورغم اختلافنا تمامًا مع نوعية هذا العقاب والذى يقترب من قيام ( عدى )- نجل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين- بجلد أعضاء المنتخب الوطنى العراقي لكرة القدم بعد إخفاقهم فى التأهل لإحدى البطولات العالمية قبل سنوات ، الا أن ذلك لايعني أبدًا التساهل فى الامر مع المسئولين عن هذا الاخفاق خاصة رؤساء الاتحادات والمدربين الذين أهدروا الأموال دون جدوى !

وقد نقلت وكالات الأنباء ان  موجابي قال تعليقًا على قراره :"لقد أهدرنا أموال الدولة على هؤلاء (الجرذان ) الذين يدعوا رياضيين، فإذا  كُنتُم غير جاهزين لحصد الميداليات، أو حتى المركز الرابع والخامس، فلماذا تهدر أموال الدولة ؟"، مضيفًا :" اذا كنا في حاجة لزيارة البرازيل، لنغني النشيد الوطني، ونرفع العلم، كنا أرسلنا  بعض الفتيات الوسيمات من الجامعة ليمثلونا".

وهنا لب القضية ؛ فالرغبة فى زيارة احدى دول امريكا الجنوبية -كزيارة فريدة من نوعها - حق مشروع حتى للإداريين والفنيين وهى مثار صراع رهيب فى مصر، ولكن لابد ان يكون ذلك بعيدًا عن ميزانية الدولة المخصصة للرياضيين ، بل لابد أن يكون على حساب هؤلاء الذين يسافرون كاقارب او إداريين ، وأضعف الايمان يمكن اعتبار تكلفة سفرهم بمثابة قرض -كما فعل موجابي - يسدد لخزانة الدولة على مراحل، وهنا أثق أن غالبية هؤلاء المحاسيب - غير الرياضيين -  سيمتنعون عن مصاحبة بعثاتنا الأولمبية فى اى مكان فى العالم طالما التكلفة من جيوبهم الخاصة.

أظن انه قد الاوان لاغلاق تلك (التكايا)، ومواجهة هذا النوع من الفساد بصورة عملية مع التحديد الدقيق لعدد الميداليات المؤكد تحقيقها بعيدًا عن أكذوبة التمثيل المشرف التى مللنا تكرارها وسماعها جيلًا بعد جيل وبطولة وراء أخرى !

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز