عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
حينما أجهشت بالبكاء !!

حينما أجهشت بالبكاء !!

بقلم : د. حماد عبدالله

نعم شاهدت (مصر بلدى) فى عيون غير مصرية ,فى رحلة إلى أوربا خلال الشهر الماضى ,وللمشاركة فى إجتماع سنوى ,فى أحد التجمعات الدولية ,والتى يعد من خلالها ,أجندة للعمل السياسى والإقتصادى للمنتدى الذى أشارك فيه منذ عام 1979 ,حينما أنهيت دراستى العليا فى (روما – إيطاليا) يونيو 1976,كان لقائى مع قدامى الاعضاء ,حيث تربطنا علاقات وذكريات ولقاءات متعددة فى أماكن كثيرة ,وكان قد تم عقد جلسات للمنتدى ومؤتمراته فيها مثل (كران مونتانا – سويسرا) (وبوخارست-رومانيا ) ومونت كارلو (وباريس –فرنسا) ,(وأثينا – اليونان ) وغيرهم من عواصم العالم ,وكان من الأصدقاء وأعضاء هذا المنتدى وخاصة القدامى منهم هم أكثر الناس تساؤلاً عن أحوال "مصر " ربما لعلاقة قديمه تربطهم بى أو بأعضاء أخرين من "مصر"ولم يتسنى لهم الحضور إلى هذه الندوة ,والسؤال من الجميع مشفوع بالإشفاق على (بلد) أحبوها حتى دون أن ينالوا شرف زيارتها ,ولكن عاشوا (تاريخها وحواديتها !!) وأحداثها فى أول كتب درسوها فى مدارسهم الأوليه (مصر الفرعونية , والرومانية ,والقبطية ,والإسلامية ) حتى أن فيلم بثته شبكة التليفزيون المحلى ، أثناء عقد هذا المؤتمر عن (البرنس الفرعونى) ، وهى قصه سيدنا موسى "عليه السلام (فيلم كرتون ) من إنتاج هوليود ,رائع الجمال ,فكأن الأحداث تتقارب وتتناسق مع الواقع الغير مقصود بالمرة !!,حيث لا رابط بين مؤتمر فى مدينه ,وفيلم يذاع محلياً عبر شبكة التليفزيون الوطنى ,ولكن كان القاسم المشترك بين ما يبث ومايتسائل عليه البعض مع أحد أعضاء المؤتمر القادم من قلب أحداث "مصر" الساخنه هو أنا !!



وكان "الإشفاق ,والإستغراب" وأيضاً وعدم التصديق لما يحدث فى (بلدنا ) الذى فى أقل من أربعه أعوام كان مثار للإعجاب ,وكالعادة ,فيما حدث وإنتقل عبر الأثير ,والشبكات الفضائية والإلكترونية إلى كل بلدان العالم ,بأن المصريين قد قاموا "بمعجزه جديدة" وليست المعجزة فى أزاحه الشعب لحكومة ,ورئيس دوله حكم لثلاثون عاماً !!,ثم ثاروا مرة أخرى ضد جماعة دينية وأستطاعوا أن يزيحوا برأسها وأضلاعها ، ومرشدها ، وجماعتها ،فى أقل من عام, وإستطاعوا أن يودعوا كل هؤلاء فى السجون ,رؤساء جمهورية ووزراء ,ومرشد ,وأخوان ,ذهبوا جميعاً لقاضيهم الطبيعى ,ولم يستخدم الشعب(حقة الثورى ) فى الإطاحه بالقتل أو بالذبح كما حدث فى جميع "الثورات الأخرى" وأشهرهم "الثورة الفرنسية" التى نصبت "المقاصل" فى الميادين لكل المعارضين .

المعجزه التى أدارت رؤوس الحاضرين فى حديثهم معى بأننى كنت أحاول أن ألملم ما حدث فلم أستطع أن أصدق أنا نفسى ما حدث !!

تصور عزيزى القارئ حينما إستعرضت الأحداث معهم منذ يوم 25 يناير 2011 وحتى اليوم مروراً بيوم 30 يونيو 2013 , وما نحن عليه من أمور متعارضة جداً , حيث نحارب الإرهاب ، وتقف بعض الدول المتزعمة لهذه لسياسات شبه (ضد)!!

وإمتناع بعض من الدول عن إرسال سائحيها "بحجج فارغة" أو لأسباب متعددة واهية ,متكررة فى كل عواصم العالم وأقربها نيويورك يوم 18 سبتمبر الحالى حيث تفجرت "قنبلة" و قتل وجرح أكثر من تسعة و عشرون أمريكياً فى شارع"23 بمنهاتن" أثناء عقد الجمعية العمومية للأمم المتحدة إجتماعها السنوى , هل وقفت الدول ومنعت مواطنيها من التوجه "لنيويورك" ؟, شئ خيالى يحدث لنا ، ومع ذلك كانت الأسئلة من أصدقائى من أعضاء مؤتمر(كران مونتانا ) كالرصاص ، تبحث عن "صدر أو قلب لتصيبه"!! , أو كانت أسئلة حائره تحتاج لمن يَقُصْ ويرد على المتسائلين ، وإذ أجد نفسى وحيداً من ( مصر ) أتحدث بفخر ، وعزة ، وكرامة ،وقوة، وقدرة شعب عظيم .

لكن إعترانى البكاء , وأنا أتحدث وكأننى اكثر المحبين لهذا الوطن , وأجهشت فى البكاء , وأصبح الإشفاق من أصدقائى ,إعجاب وتندر على أن المصريون مختلفون!!  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز