عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أقيلوا صفاء حجازي وأنقذوا ماسبيرو

أقيلوا صفاء حجازي وأنقذوا ماسبيرو

بقلم : عبدالجواد أبوكب
في وقت أصبح فيه الإعلام يمثل رأس حربة تحرك غالبية أجهزة مخابرات دول العالم، ويلعب الدور الأبرز والأهم في الحفاظ علي الأمن القومي ويساهم في دعم إقتصاد دول أو إنهيارها، وتوليه الجماعات الإرهابية المنظمة في مشارق الأرض ومغاربها أولوية قصوي، يبقي حائط مصر الأضعف هو حائط الإعلام، فلا تواجد خارجي ولا قوة لدي الرأي العام في الداخل، لدرجة أن البعض بات يؤمن بوجود مؤامرة داخلية لتثبيط همة الوطن وناسه وتحويل دفعة العمل إلي قوة صفرية لا تبارح مكانها. 
 
ولأن إتحاد الاذاعة والتلفزيون بجيش القنوات التابعة له يفترض أن يلعب دورا رئيسيا في مساندة مصر الجديدة ودعم التنمية، وإبراز جهود الحرب علي الفساد والعمل علي كشفه، لكن شيئا من ذلك لا يحدث، بل الكارثة تصدمنا منه تلو الكارثة، وبينهما آداء لا يرقي لتجارب الاذاعة المدرسية في معظم الأوقات، رغم وجود مئات الكوادر من الكفاءات المميزة في التقديم والاعداد والإخراج والفنيين، لكن سوء الادارة والمحاباة والمصالح الشخصية داست فوق أصحاب الجهد والكفاءة طول الوقت وفوق مصلحة الوطن أحيانا.
 
ومن هنا باتت إقالة السيدة صفاء حجازي رئس اتحاد الاذاعة والتلفزيون واجبا وطنيا ومهمة قومية، ولا يقف وراء ذلك الكارثة الأخيرة والتي تم فيها إذاعة حديث للرئيس السيسي أجري قبل عام بإعتباره حدث جديد، لكن الفضيحة لم تكن الأولي فقبلها وقع خطأ مماثل عندما بدأ التلفزيون (الرسمي) في إذاعة الجزء الثاني قبل الجزء الأول من حديث الرئيس للزميل والاعلامي الكبير أسامة كمال، في الوقت الذي سمح فيه بتواجد كوادر إخوانية خلف الكاميرا وعلي الشاشة، وأصبح مشهد عبارات سب قيادات الدولة وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة أمرا مألوفا علي بعض الجدران داخل ماسبيرو، الذي كانت قيادته الأولي تدعم ترهله وتنشغل بإقصاء الكفاءات والتضييق عليها وتطفيش البعض وركن البعض الآخر علي رف الانتظار الدائم.
 
لكن الأخطر في إدارة السيدة صفاء حجازي للأمور هو دعمها للفساد علي حساب الآداء المهني ، وهناك وقائع كثيرة تشهد علي ذلك لعل أبرزها قرارها بإلغاء فقرة"ليها حل" ببرنامج "صباح الخير يا مصر" مجاملة لصديقهما المستشار الإعلامي لأحد الوزارات القريبة من مبني ماسبيرو،بمجرد أن إتصل بها ليعبر عن غضبه من إنتقاد الوزير متناسية أن ماسبيرو تلفزيون الشعب وليس تلفزيون الوزير ومستشاره، ضاربة عرض الحائط بالنجاح الكبير الذي حققته الفقرة وتجاوب الجمهور معها ونجاحها في إعادة الناس لبرنامج كاد أن يموت بسبب تدخل القيادات الدائم في إدارته.
 
ولن أطيل في شرح كوارث ماسبيرو في عهد السيدة صفاء حجازي لكني أقول لأولي الأمر، وحفاظا علي هذا المبني الرائد الذي كان منارة إهتدت بها الإعلام العربي في وقت من الأوقات، وكانت كوادره ومازالت عماد النجاح في الفضائيات العربية والخاصة، وأرجعوهم مع القول:أقيلوا صفاء حجازي لوجه الوطن ومن أجل مصلحته العليا وأنقذوا ماسبيرو بخطة عاجله تعيده لمساره الصحيح.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز