عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
خطوة إيجابية لابد من دعمها إقليميا ودوليا

خطوة إيجابية لابد من دعمها إقليميا ودوليا

بقلم : سعاد عزيز

أن يبادر ناشطون إيرانيون ينتمون لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" وحقوقيون دوليون، الى تأسيس لجنة "العدالة لضحايا مجزرة السجناء السياسيين" والتي تم الإعلان عنها على هامش اجتماعات الدورة الـ 33 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف المنعقدة ما بين 13 لغاية 30 سبتمبر/أيلول الجاري، يمکن إعتبارها خطوة إيجابية لها أهميتها الاعتبارية بإتجاه دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية.



هذه الخطوة التي تأتي في أعقاب نشر التسجيل الصوتي للمنتظري والذي کشف فيه النقاب عن تورط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في إبادة 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988، تکتسب أهمتها الخاصة في وقت يشهد فيه العالم کله تصاعد حملات الاعدام في إيران مما جعل هذا البلد الاول عالميا من حيث تنفيذ أحکام الاعدامات، مع الاخذ بنظر الاعتبار المساعي الحثيثة و المتواصلة التي بذلتها و تبذلها زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي من أجل إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد أثبت و بصورة عملية إستخفافه بأبسط مبادئ حقوق الانسان و عدم إستعداده للتمسك بها.

تأسيس لجنة "العدالة لضحايا مجزرة السجناء السياسيين"، والذي يعتبر وکما وصفته المرشحة السابقة للرئاسة في کولومبيا خلال مٶتمر صحفي في جنيف إن تشكيل لجنة تحقيق "أمر مهم جدا في مصلحة الدفاع عن حقوق الإنسان"، مؤكدة أنها تتحدث بوصفها ضحية وناجية من عمل إرهابي، يمکن إعتباره خطوة أکثر من إيجابية  ضد الممارسات و السياسات القمعية و التعسفية لطهران، لکن هذه الخطوة وکما يبدو بحاجة الى دعم رسمي و شعبي کي تحقق الاهداف و الغايات التي تمت من أجلها، وإن المجتمع الدولي عموما و دول المنطقة خصوصا مدعوون کي يبادروا الى دعم و مساندة هذه الخطوة دونما إبطاء لأن دعمها و مساندتها يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي يشکل عبئا کبيرا و ثقيلا ليس على الشعب الايراني فقط فحسب وانما على شعوب المنطقة و العالم أيضا ولاسيما من حيث دعمه لنشر التطرف الديني و الارهاب في العالم و سعيه الحثيث من أجل محاصرة و ملاحقة الفکر الانساني و التقدم و الحضارة بقيم و مبادئ و أفکار لاتمت للإسلام و الدين بصلة، من الواجب أن يکون هناك تجاوب إقليمي و دولي مناسب و ملائم مع هذه اللجنة کي تٶدي أهدافها و أغراضها المرجوة  خصوصا وإن هکذا خطوة تصب في النهاية بصورة و أخرى في مصلحة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز