( المونديال ) يارجالة!

بقلم : جورج أنسي

لأول مرة وعلى خلاف ما اعتدنا منذ سنوات ، بدأ منتخبنا الوطنى لكرة القدم مشواره فى تصفيات المجموعة الخامسة لقارتنا السمراء للوصول لمونديال روسيا 2018 وذلك بتحقيق فوز خارج الديار على الكونجو الديمقراطية ، أعطى الكثير من الأمل لتحقيق حلم طال انتظاره .

لذلك لم استغرب حالة السعادة والاحتفاء من جانب الجماهير والإعلام بتلك النتيجة المبشرة ، خاصة مع الاجتهاد والتوفيق فى تحويل الهزيمة الى انتصار وهو ما يعنى أن هناك أملًا كبيرًا فى تحقيق حلم المصريين بالوصول للمونديال.

واللافت للنظر ذلك الاجماع الكبير على تألق الحارس المخضرم عصام الحضرى - ٤٣سنة - والذى أعطى درسًا فى العزيمة والدأب والاجتهاد والاصرار على التواجد مع المنتخب رغم انه لا يلعب لأحد أندية القمة فى مصر.. وهذا التألق يعطى لنا مؤشرًا لحالة الإصرار الموجودة داخل نفوس باقى اللاعبين المختارين لتمثيل مصر وتحقيق الحلم .

ولعل اختيار الحضرى  - رغم كبر سنه - من جانب الارجنتيني هيكتور كوبر، يوضح لنا ما ينبغى ان تكون عليه الفرق الرياضية فى الألعاب الجماعية - وعلى رأسها كرة القدم- بوجود تمثيل لثلاثة أجيال ( الخبرة ، الوسط والشباب) ، مع ملاحظة بسيطة أهمس بها  فى أذان الزملاء النقاد الرياضيين فى ضرورة ترك حرية الاختيار للمدير الفنى ، فما يهمنا هو النتائج وليس الأداء، واذا نجح كوبر فى تحقيق الحلم مع اداء ضعيف فله منا كل التقدير والعرفان .

إن التاريخ لن يذكر الأداء والإمتاع ولنا فى البرازيل المثل والقدوة ، فالطالما أمتعت وسجلت وخسرت مباريات وبطولات ، بعكس الألمان الذين يحققون النتائج الإيجابية والبطولات دون اداء متميز مبهر ....فالنتائج اهم وابقى .

أرجوكم لا تهتموا أن تمتعونا بكرة حلوة ولا أهداف وفيرة ..فقط نريد أن نكون فى روسيا ؛فنحن لسنا أقل من هندوراس وبيرو ومنتخبات فى قارة اسيا تصل لكأس العالم بصورة متكررة !.

كلنا خلف منتخبنا، ولذلك أستعير هنا جملة تحفيزية لنجومنا موجودة على ( فيس بوك ) تقول : (المونديال يا رجاله) ، على نفس منوال ( افريقيا يازمالك ) لتحفيز بطل مصر على حصد كأس دورى رابطة أبطال أفريقيا ، حتى نحتل مكانتنا اللائقة فى اهم احتفالية كروية على وجه الارض .