بقلم
غادة كريم
غرفة الصراخ
12:00 ص - الجمعة 14 أكتوبر 2016
بقلم : غادة كريم
في أحد الأماكن بالقاهرة قرر أصحاب المكان اقامة غرفة خاصة معزولة يتمكن فيها الأنسان من الدخول والصراخ كما يشاء وذلك لتقليل الضغط النفسي من علي عبء قلبه.
لماذا يجب أن يصرخ البشر ؟!
أول سؤال قفز إلي عقلي بعد قراءة الخبر، تذكرت ذلك اليوم الذي قالت لي صديقتي أنه أصابها حالة هياج فجأة وسط مشاجرة مع زوجها وأطاحت مشاعرها بعقلها واستمرت في الصراخ وتكسير الاشياء حولها حتي أرهقت تماما وسقطت ليومين في سرير مستشفي لا تدري أين هي !
لماذا يجب أن نصرخ ونفجر اركان الجهاز العصبي التي لن تعود ونصبح أقل ضعفا في مواجهة الأمراض النفسية والعضوية لاحقا.
أنا دائما من المؤيدين لفكرة تعبير الأنسان عن مشاعره للاخرين، مع فكرة المصارحة والاعترافات، مع فكرة اقامة حوار، كل الأشياء التي لا نقولها يتنامي ألمها داخلنا ويتعاظم شعورنا بالقهر والوجع أكثر ومن هنا تأتي الرغبة في الصراخ !
اذا استيقظت صباحا وفي قلبك احساس لشخص ما اذهب إليه واختار كلماتك بعناية واسكبها فوق قلبه و عقله ، لا تجعل من يريد تدميرك يدفعك لتدمير ذاتك !
كتبت صحيفة 'دايلي ميل ' البريطانية عن عالمة النفس والخبيره في لغة الجسد جودي جيمس ان نوبات الصراخ يمكن أن تساعد في حالات الإجهاد إذ أنها تخفف من حدة الضغط النفسي.
ونصحت الباحثة كل من يشعر بإجهاد أن يتوجه إلى مكان هادئ ويغمض عينيه ثم يأخذ نفساً عميقاً من أجل مساعدة نفسه على الهدوء.
وأنا منحازة للاختيار الثاني لأن الصراخ يستهدف أحد مكونات المخ التي تعرف ب" لوزة المخيخ" والتي تلعب دورا رئيسيا في التعامل مع الخطر والتعرف علي مشاعر الخوف.
الحالة النفسية للانسان ميزان به كفة للطاقات السلبية والمشاكل اليومية والبشر الذين يستنشقون أوكسجين القلب والكفة الاخري هي كل ما يفعله الانسان ليقاوم ترجيح الكفة الاخري، يجب أن يتحدث الانسان عن كل أوجاعه مع من يسببونها له ويجب أن يمارس عملا أو هواية تجعله سعيدا راضيا علي كوكب الأرض.
يجب أن يقاوم البشر صوت الصراخ باقامة حفلات سلام داخلي بوجدان أرواحهم بدلا من الصخب الخارجي المزيف !
في أحد الأماكن بالقاهرة قرر أصحاب المكان اقامة غرفة خاصة معزولة يتمكن فيها الأنسان من الدخول والصراخ كما يشاء وذلك لتقليل الضغط النفسي من علي عبء قلبه.
لماذا يجب أن يصرخ البشر ؟!
أول سؤال قفز إلي عقلي بعد قراءة الخبر، تذكرت ذلك اليوم الذي قالت لي صديقتي أنه أصابها حالة هياج فجأة وسط مشاجرة مع زوجها وأطاحت مشاعرها بعقلها واستمرت في الصراخ وتكسير الاشياء حولها حتي أرهقت تماما وسقطت ليومين في سرير مستشفي لا تدري أين هي !
لماذا يجب أن نصرخ ونفجر اركان الجهاز العصبي التي لن تعود ونصبح أقل ضعفا في مواجهة الأمراض النفسية والعضوية لاحقا.
أنا دائما من المؤيدين لفكرة تعبير الأنسان عن مشاعره للاخرين، مع فكرة المصارحة والاعترافات، مع فكرة اقامة حوار، كل الأشياء التي لا نقولها يتنامي ألمها داخلنا ويتعاظم شعورنا بالقهر والوجع أكثر ومن هنا تأتي الرغبة في الصراخ !
اذا استيقظت صباحا وفي قلبك احساس لشخص ما اذهب إليه واختار كلماتك بعناية واسكبها فوق قلبه و عقله ، لا تجعل من يريد تدميرك يدفعك لتدمير ذاتك !
كتبت صحيفة 'دايلي ميل ' البريطانية عن عالمة النفس والخبيره في لغة الجسد جودي جيمس ان نوبات الصراخ يمكن أن تساعد في حالات الإجهاد إذ أنها تخفف من حدة الضغط النفسي.
ونصحت الباحثة كل من يشعر بإجهاد أن يتوجه إلى مكان هادئ ويغمض عينيه ثم يأخذ نفساً عميقاً من أجل مساعدة نفسه على الهدوء.
وأنا منحازة للاختيار الثاني لأن الصراخ يستهدف أحد مكونات المخ التي تعرف ب" لوزة المخيخ" والتي تلعب دورا رئيسيا في التعامل مع الخطر والتعرف علي مشاعر الخوف.
الحالة النفسية للانسان ميزان به كفة للطاقات السلبية والمشاكل اليومية والبشر الذين يستنشقون أوكسجين القلب والكفة الاخري هي كل ما يفعله الانسان ليقاوم ترجيح الكفة الاخري، يجب أن يتحدث الانسان عن كل أوجاعه مع من يسببونها له ويجب أن يمارس عملا أو هواية تجعله سعيدا راضيا علي كوكب الأرض.
يجب أن يقاوم البشر صوت الصراخ باقامة حفلات سلام داخلي بوجدان أرواحهم بدلا من الصخب الخارجي المزيف !
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز
