ألفت سعد
شاهدوا ماسبيرو زمان
بقلم : ألفت سعد
إذا أردت أن تسمو نفسك بالفكر الراقى و الثقافة العربية الرائعة ، اذا أردت ان تستعيد الذكريات الجميلة التى تغذى الروح ، اذا أردت أن تعيش مع الحوارات الهادفة الهادئة ، اذا أردت أن تغسل أُذنك بسماع اللغة العربية السليمة و الألفاظ الراقية و تمتع عينك بأشيك و أبسط الملابس و الديكورات ، إذا أردت أن تتعرف على عالم الثقافة و الفن و الابداع من خلال عظماء الفكر و الأدب أمثال طه حسين و زكى نجيب محمود و نجيب محفوظ و يوسف ادريس و توفيق الحكيم و يحيى حقى و غيرهم يحاورهم عمالقة الإعلام بحق ، اذا أردت ان تشاهد الفنانين المحترمين بأصواتهم الهادئة و المعلومات الفنية الغنية بعيداً عن الإثارة و التعرض للحياه الشخصية ، إذا أردت العودة ألى المسلسلات الدينية و التاريخية الرائعة تأليفاً و إخراجاً و تمثيلاً ، إذا أردت مشاهدة المسلسلات و المسرحيات و الاسكتشات الكوميدية البسيطة و الراقية ، إذا أن تعرف خريطة بلدك الفكرية و الثقافية و الفنية و التاريخية ، اذا أردت أن تبتعد عن ركاكة الحوارات و الشتائم المنفلتة .. شاهد قناة ماسبيرو زمان .
تلك القناة أظنها من أهم الآليات التى يمكن أن تعيد تشكيل عقل و وجدان المجتمع المصرى الذى انجرف معظمه الى كل ماهو غث فنحن لدينا تاريخ عظيم و تراث غزير يجب أن نعود إليه لأن عودة التحضر الأخلاقى و الفكرى هو أهم دعائم التقدم العلمى و التكنولوچى و قد يدعى البعض أن ما تقدمه قناة ماسبيرو زمان لا تناسب الأجيال الجديدة و لا الإيقاع السريع فى كل تعاملات الحياة لكن ما لا يعلمه المسئولين عن ثقافة هذا الشعب أن القنوات الأجنبية مازالت تتعامل و تقدم الآن ما كان يقدمه التليفزيون المصرى فى الستينات و السبعينات لأن تلك الدول المتقدمة حريصة على التمسك بحضارتهاالفكرية و الثقافية بدليل أنه رغم التطور التكنولوجى فى الاعلام الإلكترونى مازالت المجتمعات الغربية حريصة على قراءة الكتب و الجرائد و المجلات الورقية فى حين انه رغم تراثنا الشديد الثراء لا يعلمه معظم الشباب المصرى و لا يجد من يحفزه للعودة الى الحضارة العربية الفكرية الأصيلة .
أدعوكم لمشاهدة ماسبيرو زمان و ادعوا أبناءكم و اصدقائهم و معظم الشباب لمشاهدة تلك القناة لعلها تكون سبباً لعودة القيم الأخلاقية الحميدة للشعب المصرى .. تلك القيم هى الأساس لنهضة علمية هائلة !!!!