عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ثورة التوكتوك

ثورة التوكتوك

بقلم : د. الأمير صحصاح

عندما قامت ثورة 25 يناير قلت أنهم شباب صغار يشبهون التوكتوك الذي يتحدى الباصات والمقطورات علي الطرق السريعة في مصر.



سائق التوكتوك يجازف فعلا ويسير عكس الاتجاه غير عابئ بأي مصيبة تقع نتيجة لتصرفه المتهور تماما مثلما فعل الشباب في ثورة يناير.

هذه المواصلة الصغيرة التي تقودها عقول صغيرة انتشرت مثل النبات الشيطاني في كل ربوع مصر  قبل ثورة يناير بفترة ليست طويلة ، وعجز حكم مبارك عن السيطرة عليها وكان  ذلك مقدمة لانهيار هذا النظام العاجز عن ترخيص التوكتوك.

كنا فرحنا في بداية ظهور هذه المواصلة وقلنا ان عهد الحنطور قد ولي بكل جبروت سائقه صاحب الكرباج الذي كان يرهب به الحصان والزبون في وقت واحد.

لكن اتضح ان الحنطور كان أرحم من التوكتوك  الذي يخترق الشوارع الضيقة ويشارك في الكثير من الجرائم.

عاودت التفكير في التوكتوك مرة اخري بعد ان قرأت ان مظاهرات يتم الإعداد لها في الخفاء وأن ايقونتها سائق التوكتوك الذي حرك بصراخه علي الفضائيات كل العقول الفارغة وتبارت الاقلام الشاردة في الاشادة بما قال وصرخ.

يا لها من مأساة ....

إن الذي قاله الرجل لا يزيد عن كلام موتور من إنسان إما مقهور أو مأجور.

إن كان مقهورا فأن صراخه لا يؤخر ولا يقدم لإن حجته ضعيفة وكلامة يشبه عثاء السيل.

وان كان مأجورا وان ما قاله ليس كلاما عفويا وأنه حفظ مقطع الردح  من رجل عليم  فإن ذلك بالتأكيد يضعه تحت طائلة القانون لإنه  يهيج الرأي العام المنقاد الذي يحتاج الي عصا تسوقه وقد كانت هذه العصا  بالصدفة أو بفعل فاعل في يد خريج التوكتوك.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز