زرع الإرهاب

بقلم : ألفت سعد

مهما كانت الآراء المتطرفة التى تضمنها الفكر الوهابي و خلافه من الأفكار المتشددة فإن تلك الآراء على مدار السنوات الطويلة قبل الاستعمار الغربى لم تترجم على أرض الواقع إلا على نطاق ضيق و كان الاسلام الوسطى المعتدل هو السائد و المطبق فى كل الدول الاسلامية .. لكن مع ضعف تلك الدول و تحولها الى لقمة سائغة فى يد العدو الغربى و الصهيونى بما مكنه من الاستفادة من الأفكار المتطرفة و زرعها داخل المجتمعات الاسلامية بل و خلق كوادر بشرية تحت إمرة هذا العدو إما عن وعى أو غسل الأدمغة بالأفكار البعيدة كل البعد عن مضمون الدين الإسلامى السمح لدرجة الموت اعتقاداً فى الشهادة و المعروف للجميع أن بداية زرع الحركات المتشددة كانت حركة الأخوان المسلمين فى بداية الأربعينات ثم توقفها فى مرحلة الستينات نتيجة المد الاشتراكى فترة ازدهار المعسكر الشرقي و التحرر من الاستعمار الغربى فى افريقيا و أمريكا اللاتينية و ما ان وقع المعسكر الشرقي عادت الخطة المؤجلة بإشعال المنطقة العربية و الاسلامية من داخلها و بيد أبناءها و مسلميها فتلا الأخوان المسلمين تنظيم القاعدة و حركات لا تمت لصحيح الدين بصلة مثل جبهة النصرة و أنصار بيت المقدس ثم الآفة الكبرى داعش و للأسف نجح عدو الاسلام بحق ( الصهاينة و الغرب ) فى هدم عدة دول عربية و إسلامية بدءاً من أفغانستان و وصولاً إلى العراق و سوريا و ليبيا و اليمن و الخوف كل الخوف من القادم .

تظل مصر مهما كانت ازماتها و تحدياتها عصية أبية لكن يظل الخطر محدق بالدول الاسلامية ما لم تتحد مع مصر و تخلص النوايا للوطن و للشعوب و الأهم أن يدرك الجميع أن الأبالسة على الأبواب و أن الفساد و السرقة و الانفراد بالثروات من أهم عومل تدهور المجتمعات و عدم تماسكها أمام الخطر الخارجى فلينتبه الجميع اذا دخل العدو لن تنفع ثروة و لا مال وسيكون الجميع فى الهم سواء    

و الأهم أيضاً سرعة تصحيح الأفكار المغلوطة و عدم السماح بتطبيقها لأنه حتى الآن يتم التغافل و غض البصر عن تلك الأفكار التى بمضمونها تم زرع الإرهاب