عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عون والملف الأسود

عون والملف الأسود

بقلم : فادي عاكوم

 



يتحضر اللبنانيون لمشاهدة الفصل الاخير من مسرحية انتخاب رئيس الجمهورية، بعد ان تم الفصل ما قبل الاخير بتبني سعد الحريري ترشيح ميشال عون وسبقه على ذلك سمير جعجع،،، فتحول ميشال عون من مرشح تيار 8 اذار او مرشح حزب الله وايران ليكون مرشح تيار 14 اذار والمملكة العربية السعودية الداعمة لهذا التيار...

 

مسرحية نعم هي مسرحية، بل هذا اقل ما يمكن ان يقال عن الذي يجري على الساحة اللبنانية حاليا، فالمعروف ان ميشال عون من اقطاب تيار 8 اذار وحليف اساسي لحزب الله ويتلقى الدعم المالي من ايران منذ عودته الى لبنان في العام 2005 بشكل مكنه من توسعة قاعدته الحزبية وانشاء الته الاعلامية من محطة فضائية وغيرها.

 

الاهم في تبني الحريري لترشيح عون هو وضع حزب الله في لبنان وتحديدا وضع سلاحه وانتشاره العسكري في لبنان، فعون مدافع شرس عن هذا السلاح الغير شرعي، وبالتالي فان وصوله الى سدة الرئاسة سيطوي هذا الملف طيلة فترة وجوده وسيبقى حزب الله على هيمنته وتسلطه التي تشمل معظم الاراضي اللبنانية، مما سيعزز سيطرة الحرس الثوري الايراني على لبنان ليكتمل المشهد الايراني في العراق وسوريا ولبنان.

 

وعلى الصعيد الداخلي فان الكثير من النقاط السوداء تجعل من عون شخص غير مقبول شعبيا، ولا يلقى الاحترام من قبل الشعب اللبناني او على الاقل شريحة كبيرة منهم، بسبب تذبذب مواقفه السياسية السابقة ونقل البندقية من كتف الى كتف حسب مصالحه واحلامه السلطوية، او بسبب تلطخ يديه بدماء الشعب اللبناني عندما كان قائدا للجيش او عندما سلمه الرئيس السابق امين الجميل رئاسة الحكومة اللبنانية بالوكالة لشغور الكرسي الرئاسي.

 

اما عن الملف الاسود لميشال عون فمن الممكن تلخيصه بالاتي وهو يتنافى كليا مع المواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية:

 

- ميشال عون كان اول ضابط في الجيش اللبناني يصافح ضباط الجيش الاسرائيلي عند احتلال بيروت، وكان وقتها مزهوا بموقفه مبستما امام عدسات الكاميرا.

 

- ميشال عون سبق له وان قصف المدنيين عندما استلم الحكومة اللبنانية بالوكالة مما اوقع وئات اللبنانيين بين قتيل وجريح.

 

- ميشال عون انسان طائفي بامتياز وبرز الامر من خلال تصريحاته وتحركاته منذ العام 2005، فلم يتحرك من منطلق وطني بل من منطلق مارونيته السياسية، وحتى تقربه من حزب الله كان ولم يزل لضمان وصوله الى الكرسي الرئاسي.

 

- ميشال عون انسان مزاجي متقلب سياسيا ومن الممكن الرجوع الى تصريحاته منذ بدء الازمة الرئاسية للتاكد من تلونه كالحرباء لخدمة رغباته الرئاسية.

 

- ميشال عون تابع كليا لايران والحرس الثوري وحزب الله والقيادة في سوريا، وبالتالي فان قراراته لت تصدر ان لم توافق عليها هذه الدوائر مما يدخل لبنان الى حقبة الاحتلال الايراني الفعلي.

 

- ميشال عون شخص مريض بالسلطة، فقد سبق له وان دمر بيروت والقصر الرئاسي فقط ليجلس على الكرسي الرئاسي.

 

- ميشال عون ومن خلال تجرته السياسية للان برهن وبشكل مؤكد دعمه للشلة المقربة منه عائليا وسياسيا من حزبيين ورجال اعمال، اي ان اي تحرك او قرار لا يصب في مصلحة هذه الجماعة هو امر مرفوض، والامر يشمل بالطبع التعيينات الوزارية والحكومية حيث يشتهر عون بتوزير وتوظيف اصهرته واقربائه دون غيرهم.

 

- ميشال عون سبق وان كان قائدا للجيش واستلم الحكومة اللبنانية بالوكالة بعد انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل، الا انه ضرب بعرض الحائط كل القيم العسكرية بهروبه من المعركة الى باريس تاركا ورائه عناصر وضباط الجيش اللبناني يواجهون المصير الاسود.

 

- ميشال عون يرفض الاعتراف بوجود مئات الجنود اللبنانيين والمدنيين المعتقلين في سوريا، رغم ان قسم كبير منهم اعتقل عند احتلال القصر الرئاسي بعد هروبه.

 

- ميشال عون شخص غير متزن نفسيا وسبق له وان تعالج من الاضطرابات النفسية ودخل المصحة فعلا.

 

- ميشال عون انسان مريض بمجموعة من الامراض وبتناول يوميا مجموعة من العقاقير التي ومن دون شك تؤثر على اتخاذه القرار الصحيح وطنيا.

 

- ميشال عون يبلغ من العمر 82 عاما، فكيف لانسان في هذا العمر ان يكون مسؤولا عن بلد بارضه ومواطنيه، وهذا الامر ليس انتقاصا من كبار السن، بل مجرد حقيقة علمية ثابتة تتعلق بصوابية التفكير والقدرة على اتخاذ القرار والعمل الجاد في هذا السن.

 

- ميشال عون انسان معادي للحرية الاعلامية والتعبير عن الراي، وراينا نماذج كثيرة لطريقة تعامله مع الاعلام من خلال الالفاظ البذيئة ورفضه الوسائل الاعلامية المعارضة له ولو بالقدر الادنى.

 

- ميشال عون معادي لثورة الارز ومعادي لشهداء الثورة، فكيف للشعب اللبناني او نصفه على الاقل ان يؤمن بشخص بهذه المواصفات.

 

هذا الملف الاسود باختصار واللائحة تطول،،، فكيف لشخص بهذه المواصفات ان يكون رئيسا للجمهورية، بل سيشهد لبنان عصر الدمية الرئاسية التي تحركها ايادي ايران في لبنان وهي حزب الله ...

 

عاش لبنان وليسقط عون ...

 

وللحديث تتمة...

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز