ابدع .. انطلق

بقلم : كريمة سويدان

قرب عام الشباب ، عام 2016 على الإنتهاء ، وقبل أن ينقضى قامت وزارة الشباب والرياضة بتنظيم المؤتمر الوطنى الأول للشباب تحت رعاية رئيس الجمهورية، وهو ما يعد إنطلاقه جديدة ونقلة نوعية لمواجهة التحديات ، ومن المعروف أن لكل عمل إيجابياته وسلبياته ، وإنما بالنسبة لهذا المؤتمر - والذى حقق نجاحاً غير مسبوقاً -.سلبياته تكاد تكون معدومة ، وكان من أهم إنجازات هذا المؤتمر أيضاً إقتحام المشاركون فيه لمنظومة التعليم فى مصر - بعد أن فقدت أنا شخصياً - أمل  الإقتراب من هذه المنظومة الشائكة ، ووضعوا روشتة علاج ورؤية جديدة لها ، كما ساهم فى تأهيل وتمكين الشباب فى كافة المجالات ، كما إنه يعد فرصة قوية لتواصل الإجيال ونقل الخبرات بين مختلف مؤسسات الدولة والشباب ، كان لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإستمرار عقد المؤتمر الوطنى  يوم 25 نوفمبر من كل عام ،وعق لقاء آخر شهرياً لمتابعة ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر ليكون الشباب جسر بين الدولة والناس ، كما كان المؤتمر بيئة صالحة وجيدة للشباب لتفريغ طاقته والتعبير عن أفكاره التى قد تكون قابلة للتنفيذ من جانب الحكومة ، ناهيك عن النقاشات والحوارات المباشرة والتى دارت بين الشباب ورئيسهم بنفسه ، وبينهم وبين وزرائهم وأعضاء حكومتهم ونوابهم فى البرلمان على مدار ثلاثة أيام كاملةرفى كل قضايا ومشاكل المجتمع بكل صراحة ووضوح ، ووضع تصوراتهم لكل الحلول الممكنة ، وكانت قضية أزمة الدولار وأسباب الفجوة بين السعر الحقيقى للعملة والسعر الموازى من القضايا المهمة التى تم تداولها، وتقييم تجربة المشاركة السياسية لشباب البرلمان بصفة خاصة ، ولكل شباب المجتمع بصفة عامة ، وقضايا كثيرة أخرى يصعب ذكرها فى هذه المساحة المحدودة.

وأخيراً ، أكاد أُجزم أن هذا المؤتمر الهام كان فرصة لتقريب وجهات النظر بين شباب مصر والحكومة والقيادة السياسية التى طالبت المصريين بالصبر على الظروف التى تمر بها مصرنا الحبيبة ، مع وعده لهم بتسليمهم " 1350 " مشروعاً قومياً عام 2018 ، كما وعدهم أيضاً بإتخاذ إجراءات الحماية الإجتماعية اللازمة لتصاحب إجراءات الإصلاح الإقتصادى.

يحيا شباب مصر ... وتحيا مصر ...