الأهم .. إشراك الشباب فى صناعة القرار

بقلم : ألفت سعد

من المرات القليلة أن ينجح مؤتمر فى كشف كافة الحقائق و التحديات التى تعيشها مصر و هو المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى حرص منظموه و هم من الشخصيات الدارسة و المتخصصة على تحديد أُطر علمية سليمة للمؤتمر و ايضا الحرص على حضور كافة التيارات السياسية و الشعبية باستثناء من يتبنى الأفكار المتطرفة التى تسعى لهدم الدولة .

بالفعل رأيت شباب عادى جداً لم أشعر انه تم اختياره بانتقائية و تم السماح بعرض مختلف الآراء كشفت عن وجود شباب واع مدرك لهموم  وطنه و انه يوم يتم اشراك هؤلاء فى اتخاذ القرار فمن المؤكد أن تلك الدماء الجديدة سوف تدفع الدولة للأمام .

مناقشة المشاكل و التحديات التى تعرقل تقدم ونمو الدولة مثل الأزمة الاقتصادية و سعر الصرف و نقص السلع الغذائية الاستراتيجية و الأهم أزمة التعليم فى مصر بكل تفاصيلها و مخاطرها ثم قضايا الاعلام و ما تحويه تلك المناقشات من حوارات ساخنة و مداخلات من حاضرى القاعة كل ذلك فى حضور رئيس الدولة و الحكومة بأكملها وضع المسئولين أما التزام و مسئولية و مراجعة للأخطاء التى ترتكبها الحكومة فى جميع المجالات .

و من أفضل ما قدمه المؤتمر الحكومة البديلة التى تضم وزراء من الشباب قاموا بمواجهة الوزراء الفعليين و طرحوا آرائهم و تصوراتهم للمشاكل التى تعانى منها كل وزارة و أتصور أنها آراء هامة يجب أن توضع فى الاعتبار . 
  
اذا كان المؤتمر قد حقق نجاحاً ملموساً فإن هذا النجاح سيقضى عليه فى مهده اذا لم تؤخذ توصياته و مخرجاته حيز التنفيذ فى خطة عاجلة تبدأ فى مواجهة الازمات التى تهدد الأمن القومى على رأسها الأزمة الاقتصادية و اذا قامت الدولة يسندها المجتمع بتلك الخطوات فنحن حقاً نسير فى الطريق الصحيح نحو التقدم و الازدهار .