يوم أسود في تاريخ لبنان

بقلم : فادي عاكوم

انه ليوم أسود في تاريخ لبنان، انه اليوم الذي عاد فيه لبنان عشرات السنين الى الوراء، انه اليوم الذي اطيح فيه باخر امل لعودة الديمقراطية الحقيقية لاختيار الرئيس، انه اليوم الذي اوصل خص غير مؤهل الى الكرسي الرئاسي.

اليوم 31 تشرين الاول / اكتوبر سيظل في ذاكرة اللبنانيين لفترة طويلة، انه اليوم الذي اصبح فيه لبنان وبشكل رسمي تحت الوصاية الايرانية، فالرئيس تمت تسميته في طهران وتولى حزب الله وادوات الحرس الثوري مهمة الايصال الى القصر الرئاسي.

منذ اليوم كل الاحتمالات مفتوحة، واي موقف لبناني رسمي صادر عن الرئاسة او عن احد الوزراء لن يكون مفاجئا، فقد عودنا ميشال عون على اطلاق عباراته الشائنة والغريبة طيلة السنوات الماضية، ومنذ اليوم لن يكون مستغربا ان تم شتم صحافي او صحافية في القصر الجمهوري، اذ تعودنا على عون الشتم في اي وقت ولاي كان.

لن يكون مفاجئا بعد اليوم ان تتوتر العلاقات بين لبنان وبعض الدول العربية بسبب الغباء السياسي واعلاء المصلحة الشخصية فوق اي امر اخر وهي امور يتمتع بها ميشال عون بامتياز.

لن يكون مفاجئا ان اطل وقريبا جدا سمير جعجع او سعد الحريري ليقولا "لقد خدعنا" وذلك بعد انكشاف الوجه الحقيقي لعون ونقضه الاتفاقات المعقودة معهما، علما ان عون شخص لا يوثق فيه بسبب تاريخه الغير مشرف بالاتفاقات، باستثناء اتفاقه مع ايران والذي حافظ عليه كونه يتلاقى مع مصلحته الشخصية اولا واخرا...

انه فعلا ليوم اسود بتاريخ لبنان بانتخاب شخص لا يتمتع بالاهلية القانونية او الشخصية او الطبية وحتى الوطنية، فوصوله الى بعبدا جريمة ارتكبها 126 نائبا لا يتمتعون اساسا بالشرعية القانونية والدستورية بعد ان مددوا لانفسهم مرات ومرات..

لك الله يا لبنان

لكم الله يا لبنانيين

المجد للعهر السياسي

وللحديث تتمة