نجح ترامب ٠٠٠ وفشل الإعلام الأمريكى

بقلم : كريمة سويدان

كالعادة  ٠٠ الإنتخابات الرئاسية الأمريكية تسبب جدلاً واسعاً ليس فى أمريكا فقط ولكن  فى العالم كله ، ولكن إنتخابات عام 2016 مختلفة عن كل السنوات السابقة ، لأن هناك ملفات كثيرة حساسة ينبغى حلها بين الدولتين الأقوى فى العالم ، روسيا وأمريكا خاصة فيما يتعلق بالوضع الملتهب فى منطقة الشرق الأوسط ، ولما جاءت النتيجة عكس كل التوقعات المحلية والعالمية وأصبح رونالد ترامب هو الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية ، ورغم أن كل إستطلاعات الرأى التى أجرتها كبرى الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام المختلفة والتى كانت تشير بقوة إلى فوز كلينتون بالمنصب إلا أن ترامب هو الذى فاز وبفارق كبير مما يدل على فشل الميديا الأمريكية فشلاً ذريعاً وهنا تبرز عدة أسئلة إهمها هل إختار الشعب الأمريكى ترامب لمجرد تغيير الوضع الذى ساد لسنوات طويلة وأفسده الديمقراطيين - وعلى الطريقة المصرية حيث تم إختيار مرسى كيداً فى شفيق - وهل اللوبى اليهودى تخلى عن مرشحتهم الديمقراطية منذ مدّة ولم يعلن ذلك أم أن الشعب الأمريكى هو الذى خذلهم باختياره لترامب ؟!وهل تخلت المرأة الإمريكية عن مرشحتها بنت جنسها أم أنها كشفت عن رفض الشعب الأمريكى " المتحضر " فكرة أن تترأسه إمرأة ؟!وهل سيتقبل المسئولون الأمريكيون وأجهزة الدولة الحساسة ترامب رئيساً للولايات المتحدة الإمريكية خاصة بعد أن إتهمهم بالتواطؤ مع داعش وإنهم سبب إنهيار أمريكا أثناء حملته الإنتخابية ؟! وفى النهاية ٠٠ هل ترامب هو الأفضل لمصر ومنطقة الشرق الإوسط ؟! 

الإجابة على هذ الأسئلة تأتى بعد إن تتضح الصورة بعد شهرين من الآن عندما يدخل ترامب البيت الأبيض ويمارس مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ٠٠ وتحيا مصر ٠٠