هل أنت " ايجابى أم سلبى "

بقلم : كريمة سويدان

لا أتخيل كم الإشاعات التى إنتشرت فور صدور القررات الإقتصادية الأخيرة على شبكات التواصل الإجتماعى وعلى المواقع الإخبارية المختلفة ، " الحكومة سترفع أسعار الخبز المدعم ووحدات الإسكان الإجتماعى ، والأدوية ، وفواتير الكهرباء ، وتذاكر القطارات ، والمواصلات التابعة للنقل العام ، والسوبر جيت ، يعنى الحكومة سترفع كل الأسعار وسوف تقضى على المواطن المصرى " ، والغريب أن هناك من يتفاعل مع هذه الإشاعات والأكاذيب حتى يصل إلى درجة تصديقها ونشرها ، ولا أنكر هنا أن المواطن المصرى يعانى وسوف يعانى أكثر فى الفترة القادمة ، لأن هذه القرارات شر لا بد منه من أجل حياة أفضل للأجيال القادمة ، وعلى خلفية هذه الإشاعات إكتشفت أن هناك مواطن إيجابى يفكر فى حل لكل المشاكل ، ويرى أن مهما كان الحل صعب إلا إنه ممكن ، بينما نجد مواطن آخر يفكر فى المشكلة فقط ، ويرى مشكلة فى كل حل ، كما أن أفكار هذا الإيجابى لا تنضب بينما السلبى أعذاره هى التى لا تنضب ، وأن الإيجابى إعتاد على مساعدة الآخرين بينما ينتظر السلبى دائماً المساعدة من الآخرين ، ويرى المواطن الإيجابى أن الإنجاز إلتزاماً يُلبيه ، بينما لا يرى السلبى فى الإنجاز أكثر من وعد يعطيه ، كما أن للإنسان الإيجابى أيضاً أحلاماً يحققها ، والسلبى فلديه أوهاماً وأحلاماً يبددها ، وإذا كان شعار المواطن الإيجابى عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، فإن شعار السلبى إخدع الناس قبل أن يخدعوك ، كما يرى المواطن الإيجابى فى العمل أمل ، ويرى السلبى فى العمل ألم ٠٠

نحن فى حاجة شديدة إلى أن يكون كل الشعب المصرى إيجابياً خاصة فى هذه الأيام العصيبة التى تم بها مصرنا الحبيبة ، وأن يختفى كل إنسان سلبى من حياتنا حتى نستطيع تحقيق ما نصبو اليه ٠٠ وتحيا مصر ٠٠