ما قبل سقوط كلينتون

بقلم : د. الأمير صحصاح

يختلف الوضع كثيرا في مصر الآن عن الوضع قبل سقوط كلينتون في الانتخابات الامريكية الاخيرة ، وأن الايام القادمة تشهد تغييرا في استراتيجية الارهاب الذي كان يستند الي دعم الادارة الأمريكية الديمقراطية.

قد تكون هذه الإدارة لها اعتبارات خاصة بها في هذه الرعاية للإرهاب لكن بالتأكيد كانت علي خطأ.

ما قبل سقوط كلينتون كانت الجماعات الحقوقية والإرهابية في مصر في سلة واحدة  يعملون علي تسخين الجبهة الداخلية لتوصيل رسالة الي الإدارة الأمريكية بأن ظلما جسيما يقع عليهم ، لذلك كانوا يتصيدون أي تصريح لمسئول في الحكومة ويفسرونه علي هواهم ويخلقون أخبارا كاذبة عن الاقتصاد المصري لزعزعة الاستقرار بكل الطرق ناهيك عن التفجيرات والإجرام غير المبرر.

ظل هذا الوضع قبل سقوط كلينتون وكان مرشحا للزيادة عند نجاحها لذلك نظموا لها جمعة خاصة  في 11 نوفمبر احتفالا بنجاحها

الذي لم يحدث وسقطت هذه الجمعة اليتيمة ولن تتكرر.

إن المراقب للوضع في مصر سوف يكتشف التغيير الكبير في استراتيجية هذه الفئات وأنهم خلال الفترة القادمة وبعد أن فقدوا ظهيرهم الأمريكي سوف يدخلون الجحور من جديد يجنحون للسلم والمداهنة.

مشكلة هذه الفئات أنها تستقوي بالخارج للحصول علي حقوق في الداخل وهذا المبدأ لا يعتنقه ابدا أي انسان وطني شريف ، لإن الاستقواء بالخارج أمر مشين.

استطيع التأكيد من خلال هذه النافذة أن الوضع في مصر قبل سقوط كلينتون شئ وبعد سقوطها شيئا آخر وهذا ما سوف تأكده الأيام القادمة إن شاء الله