عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
شباب مصر والبرنامج الرئاسي

شباب مصر والبرنامج الرئاسي

بقلم : عبدالجواد أبوكب

في المؤتمر الشهري الأول للشباب الذي شرفت، بكوني واحدًا من المشاركين فيه.. كان الجميع حاضرًا...كل الاحزاب شبابًا وقيادات، من الوفد، مرورًا بالمصريين الأحرار، والأهالى، وانتهاءًا بحزب النور السلفي.



كان التفاعل والمشاركة هما العنوان الكبير في الفعالية التى جاءت إمتدادًا للمؤتمر الوطنى الأول للشباب، والذي عقد بمدينة شرم الشيخ قبل أسابيع، وكانت الجلسات الثلاث عن قضايا التعليم، والاصلاح الاقتصادي، والتحديات التى تواجه الدولة المصرية كاشفة للحقائق واضعة الأمور في نصابها الصحيح الصحيح من خلال الحديث عن أزمات مصر في هذه القطاعات الحساسة والمهمة.

وبعيدًا عن التفاصيل التي بثتها وسائل الإعلام، وتابعها الجميع توقفت أمام ثلاث ملاحظات أراها تستحق العرض، أولها، الحرص الرئاسي على تقدير قيمة العمل مهما كان بسيطًا؛ ولذا كان تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتاة العربة الاسكندرانية التي قدمت نموذجًا للاجتهاد الكامل مهما عاندت ظروف الحياة، وهو تكريم آراه فغليًا قدم لفتاة واحدة، لكنه رمزيًا يهدى لكل مصري ومصرية يلتحقون ببساطة الحياة في شتاء الظروف الصعبة، لكنهم لايلعنون الظروف ويواجهون الحياة بالتحدي والفقر بالعمل.

الملاحظة الثانية، تمثلت في استراتجية التعليم المستقبلية التي طرحها أعضاء المجلس الاستشاري للسيد الرئيس، وبالتحديد طارق شوقي، وأحمد عكاشة، وميرفت الديب، وهى الاستراتجية التي أَعدت على مدى عامين كاملين، وتعبر بشكل حقيقي عن واقع التعليم المصري وطرق إصلاحه، لكنها أيضًا ثورة حقيقية، ستخلق جبهة فض كبيرة من أصحاب المصالح، وهو مايلقى على الإعلام عبئاً كبيرًا، لتسويقها في معركة سيكون المستفيد الأول من نجاحها المواطن المصري.

أما الملاحظة الثالثة، وهي الأهم في تقديري، فتتعلق بشباب مصر الذين حضروا المؤتمر، فعلى الرغم من التواجد والفعالية والمشاركة للجميع، إلا أن شباب البرنامج الرئاسى، عزفوا سيمفونية كاملة التفاصيل عبقرية الآداء في التنظيم بإحترافية شديدة، عكست ما تلقوه خلال شهور تدريبهم من علم ، وحسن آداء القيادة التى تشرف عليهم.

وقد أثبت المؤتمر الشهري الأول أن تحمسي لهم في المؤتمر الوطني الأول للشباب، وتحيزي الدائم لهم كان في موضعه تمامًا، فلم يزاحموا على المشاركة في الكلمات، وتركوا الفرصة للآخرين، وعندما عرضوا أطروحاتهم على المنصة كانوا على مستوى الحدث، وحتى الجلوس في الصف الأول كانوا واجهة مشرفة، خاصة  الذين كانوا بجوار الرئيس، وكانت المبادرة التي أطلقت لدعم السفيرة مشيرة خطاب كافية لتعرف حجم الجهد الذي يبذل رغم أن لكل منهم عمل أساسي ينتظم فيه خارج البرنامج في الحياة العامة، ويؤدي دوره نحو الوطن بكل جدية وإجتهاد.

والأهم أنهم تعاملو برقي شديد مع عملية التنظيم مهما كانت مواقعهم خارج الحدث، فمنهم أعضاء هيئة تدريس في الجامعة، ورياضيين، ومهندسين، وأطباء، لكنهم في الحدث نفسه تحولوا لجنود ظل يخدمون الجميع لانجاح الفعالية بما يليق باسم مصر ومشاركة الرئيس في كل دقيقة فيها هو ماحدث بالفعل، مبروك لمصر شبابها الوعد، ومبروك لشباب البرنامج الرئاسي وقياداتهم هذا النجاح المبهر .
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز