استبدل طاقتك السلبية بطاقة إيجابية مجاناً

بقلم : د. أحمد عيسي عبدالله

كثيراً ما نشعر بالضيق والإحساس بالسلبية في العمل، أو مع الأصدقاء، أو فى الحياة الأسرية، أو غيره، فهذه المشاعر السلبية التي تواجهنا ما هي إلا «طاقة سلبية» تتولد لدينا، وقد نعتقد أنه شعور فجائي، ولكن الحقيقة أننا نجهل علم الطاقات، فوراء هذه الطاقة السلبية سبب ما..

يا ترى ما هو سبب الطاقة السلبية؟ وكيف نشعر بها؟ وكيف يمكننا تحويلها إلى طاقة إيجابية؟ 

إن من أهم مسببات الطاقة السلبية التى ربما تقع فيها عزيزى القارئ هى ما يلي: 
• أن تجعل الدنيا أكبر همك: بمعنى الاندماج في الحياة المادية والعمل فقط مع الابتعاد عن الله عز وجل، فالعمل عبادة ، إذا أحسنت النية ، استمتعت به وإذا كانت حياتك العملية مادية فقط دون وازع روحانى ..هنا تقع في المشاكل تباعاً ، لأن الطاقة الروحية من الله عز وجل هى الأعلى و مركز جميع الطاقات فإذا حدث خلل فى علاقتك الروحانية مع الله اهتزت مراكز الطاقة الأخرى. 
• البرمجة السابقة للحياة: فلو كانت برمجتك السابقة سلبية فسوف تؤثر على حياتك ..

مثلاً: التربية خلال السنوات السبع الأولى من حياة الطفل، فهناك من تربى على مناداته بلقب «الغبي» أو «الفاشل» فسوف تبقى لديه عقدة الفشل أوالغباء، وعدم القدرة على عمل أي شيء ناجح. 
•عدم وجود أهداف محددة للأشخاص:

فهناك أشخاص لا يعرفون ماذا يريدون.. ودائماً يتهمون الحظ بأنه وراء فشلهم..

وهناك صنف من الناس يعرفون ماذا يريدون.. ولكنهم لا يفعلون شيئاً للحصول عليه ولا يسعون لذلك ويكتفون فقط بالأمنيات والتمنى..

وهناك صنف آخر من الناس يعرفون ماذا يريدون وكيف يحصلون عليه.. ولكنهم لا يؤمنون بقدراتهم في الحصول عليه..

وهناك أشخاص يعرفون ماذا يريدون وكيف يحصلون عليه، لكنهم يتراجعون عند أي معارضة من الآخرين...

وهناك من يعرفون ماذا يريدون ويسعون بقوة ليحققوا أهدافهم. 
• الروتين السلبي: عندما تفعل نفس الشيء يومياً، فتجد نفس النتائج بلا نجاح. 
• المؤثرات الداخلية، وعدم قبول الذات، والتفكير السلبي: وهنا ينظر الشخص إلى حياته بأنه غير قادر، وأنه وحده لن يصلح الكون، متبعاً المثل القائل: "اليد الواحدة لا تصفق" 
• المؤثرات الخارجية من الأشخاص الفاشلين، أو من القراءات، أو من الإعلام:  وهي الأكثر تأثيراً على الشخص، حيث تملؤه بالشحنات السلبية، وتجعله دائماً سلبياً في التفكير والفعل. 
• ارتداء ثوب الماضي بكل تجاربه السلبية والعيش فيه بنفس الأحاسيس السلبية. 
• التركيز السلبي على الفشل، والشكوى الدائمة، ورفاق السوء. 
إذا تواجد لديك أي من هذه الأسباب فقد تكون على أعتاب الطاقة السلبية..وهذا هو الخبر السيئ فى الحكاية، والخبر الجيد هو أنه يمكنك مقاومة الطاقة السلبية من خلال تحويلها إلى طاقة إيجابية، إذا أردت، وذلك من خلال عشر خطوات، هي: 
1) الرجوع إلى الله قولاً وفعلاً ، وأداء الصلاة، والشعور بالحمد والامتنان. 
2) ردد دائماً جملة: «أنا قادر، أنا أستطيع تحقيق كل طموحي، مهما كانت الظروف»، وتخيل أنك في المكان الذي تحلم به، وشاهد نفسك تتحدث وتتألق، والناس تصفق لك، والعالم يتحدث عنك، وعش اللحظة حتى تعيش في أعماقك ويصدقها عقلك الباطن، فيفتح لك ملفات النجاح الإيجابية. 
3) الإيمان بالقيم والمثل العليا، والمبادئ السليمة للحياة. 
4) عمل خطة عمل مستقبلية واضحة، وقابلة للتنفيذ في مدة محددة. 
5) التعرض لأشعة الشمس، وممارسة الرياضة. 
6) اكتشاف ما بداخلك من مهارات وإيجابيات؛ كي تقوم باستخدامها. 
7) أن تجذب الطاقة الإيجابية من خلال جذب الأفكار الإيجابية والابتعاد عن الأفكار السلبية. 
8) عند مواجهة المشكلات عدم التفكير فى المشكلة بل اجعل تركيزك على الحل.
9) الاستفادة من التجارب الفاشلة والناجحة لك وللآخرين. 
10) تعلم مهارات التواصل الفعال مع الآخرين ومهارات التفكير ومهارات النجاح. 
فمن خلال هذه الخطوات العشر يمكنك تخطي الطاقة السلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية مجاناً مما ينعكس إيجابياً على حياتك الأسرية والعملية. 
 

استشارى ادارة الموارد البشرية