الشماتة المصرية

بقلم : د. الأمير صحصاح

بصراحة هذه الخصلة من الخصال السيئة في المجتمع المصري وأقصد خصلة الشماتة .

وما حدث من شماتة في حرائق اسرائيل وغيرها أكبر دليل علي أن خللا تربويا متأصلا في البعض يجعلهم يشمتون ويفرحون في مصائب خلق الله.

إن أكثر الناس شماتة هم المحبطون الذين ينتظرون المصائب لكي يصرفون احباطاتهم وفشلهم ويهللون ويصفقون للدموع التي تسيل ويرقصون للصراخ ويطربهم العويل.

هؤلاء لا يلتفتون للجانب الانساني وأن المصيبة التي تلحق بغيرهم قد تلحق بهم، وأن الكأس الذي تجرعه البعض ليس ببعيد ان يتجرعوه.

الأخطر في الآونة الاخيرة شماتة نجوم التوك شو الذين يطلون علينا كل مساء من الفضائيات المحمومة وفي جعبتهم الكثير من أصناف الشماتة.

ناهيك عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تطفح شماتة وتشفي في المصائب وأكثرهم يطلبون إعجابات ومشاركات لأقوال فيها كثير من الغل والشماتة.

نحتاج الي إعادة نظر في بعض السلوكيات التي تطبعنا بطابع القسوة وتهز صورتنا أمام الشعوب الأخرى ، ويجب ابراز الخصال السيئة والتركيز عليها في مراحل التعليم الأولي وان تكون الشماتة من بينها ، حتي ينشا الطفل وقد غرثنا فيه فضيلة مشاركة الناس آلامهم مهما تكن خلافاتنا معهم.