عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
موضوع هام لابد من طرحه

موضوع هام لابد من طرحه

بقلم : سعاد عزيز

لم تعد الدول العربية تلتزم الصمت حيال الدور الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة ولاسيما فيما يتعلق بتصديره للتطرف الديني و الارهاب و التدخل في شٶونها و القيام بتأسيس أحزاب و ميليشيات ترى في هذا النظام مرجعيتها السياسية و الفکرية و تقوم بتنفيذ مايطلب منها بما لايتفق و يتلائم مع أمن و إستقرار هذه الدول و مصالحها الوطنية، وإن هذه الدول کما يبدو من حقها الکامل أن تبحث عن کافة الخيارات المتاحة أمامها من أجل مواجهة و درء هذا الدور السلبي لطهران.



منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف، و الجهد الدبلوماسي الرسمي و الجانبي الايراني مضافا إليه ماتنفخ فيه الماکنة الاعلامية الرسمية، يصب في إتجاه دق إسفين بين المعارضة الايرانية النشيطة المٶثرة على النظام في طهران، ولاسيما المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق بشکل خاص، وبين شعوب و دول المنطقة، وهي لم تکف عن نشر الاشاعات و التقارير المفبرکة في دهاليز و أقبية الحرس الثوري و المخابرات الايرانية عن مزاعم باطلة لاوجود لها في الواقع من حيث إن المقاومة الايرانية تعادي شعوب المنطقة وبالاخص الشعب العراقي و متورطة بإرتکاب جرائم ضده!

نشر هذه الاکاذيب و بثها من خلال أبواق مأجورة لاهم لها سوى قلب الحقائق و الالتفاف عليها، أمر لم يکف هذا النظام عنه، لکن هذه المحاولات المشبوهة و الخبيثة لم تعد تنطلي على أحد ولاسيما بعد أن صار واضحا للعالم کله المخططات المشبوهة لطهران من أجل إستهداف أمن و إستقرار دول المنطقة وخصوصا أمنها الاجتماعي  من خلال تشکيل الاحزاب و الميليشيات و الجماعات التي تعمل و بصورة مشبوهة للمس بالبناء و الترکيب الديموغرافي لشعوب المنطقة و الذي يمکن ملاحظته بوضوح في العراق و سوريا وابالخص بعد أن قامت المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق بنشر وثائق و مستمسکات دامغة عن النشاطات المعادية لطهران ضد شعوب و دول المنطقة بهذا السياق.

الحاجز الوهمي الذي صنعته طهران بين المقاومة الايرانية و بين شعوب و دول المنطقة و الذي صرفت عليه أموالا طائلة على حساب قوت الشعب الايراني، هو حاجز يخدم الامن القومي لهذا النظام و يلحق ضررا فادحا بالامن القومي لدول المنطقة، وإن طرح موضوع هذا الحاجز الوهمي و من الذي يستفيد منه ضرورة أکثر من ملحة ولاسيما للبلدان العربية التي تواجه المخططات المعادية من جانب هذا النظام.

الدول العربية التي صارت واثقة من الدور السلبي الخطير لهذا النظام ضد أمنها و إستقرارها و سيادتها الوطنية، يجب عليها أن تعلم بأن مستوى علاقاتها الحالية مع المقاومة الايرانية و النضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية و التغيير، ليس کافي و عليها أن تعمل من أجل تطوير ذلك الموقف و دفعه للأمام من خلال الاعتراف العربي الرسمي بالمقاومة الايرانية حيث إن ذلك يمثل أکبر ضربة سياسية موجهة لطهران و في نفس الوقت أکبر دعم و إسناد معنوي يتم تقديمه من أجل نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية.

الاعتراف العربي الرسمي بالمقاومة الايرانية، يعني بالضرورة توحيد المواجهة ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بين المقاومة الايرانية و الشعب الايراني من جهة و بين شعوب و دول المنطقة من جهة أخرى، وإن هکذا خطوة أشبه ماتکون بدق مسمار في نعش النظام و محاصرته في زاوية ضيقة و توفير و تهيأة الارضية و الاجواء المناسبة من أجل التعجيل بالتغيير السياسي الجذري الکبير في طهران.

کاتبة مختصة في الشأن الايراني

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز