عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
(الصبوحة) ..مجلة (العقول) والصحفى (الكشكول) !

(الصبوحة) ..مجلة (العقول) والصحفى (الكشكول) !

بقلم : جورج أنسي

احساس خطير وجميل ان تكون جزءاً من تاريخ مطبوعة عريقة كان لها تأثير كبير فى القارئ المصرى والعربى،  وفى اُسلوب تناول الصحافة المصرية  لقضايا المجتمع منذ خروجها للنور قبل ٦٠ عاماً بالتمام والكمال وحتى اليوم...



(صباح الخير).. تلك المجلة التى لا تموت ، ربما تمرض وتترنح ، لكنها أبداً صامدة .. طالما ظل أبناؤها - على اختلاف ميولهم وافكارهم- بجوارها لا يبيعونها مهما كانت المغريات .

...وباقترابى اليوم  من ربع قرن داخل أروقة (الصبوحة ) وفى مناسبة حصول مجلتنا على جائزة حرية الصحافة لأول فى تاريخ نقابة الصحفيين ، عدت بالذاكرة الى الماضى البعيد عندما  (أضطررت) لمتابعة المجلة وانا طالباً فى السنة الثالثة بقسم الصحافة بكلية الاعلام فى احد المشاريع البحثية التى نجريها ؛ وكان عنوان البحث على ما اذكر ( دور رئيس التحرير فى تغيير السياسة التحريرية . دراسة مقارنة بالتطبيق على مجلتى صباح الخير والشباب).

وبطبيعة الحال فإن البحث كان يقوم على المقارنة بين عهدى الأساتذة لويس جريس ومفيد فوزى فى صباح الخير وصلاح جلال وَعَبَد الوهاب مطاوع - رحمة الله عليهما - فى الشباب ، لتبيان مدى الاختلاف ودور رئيس التحرير فى تعديل أو تغيير السياسة التحريرية للمطبوعة من خلال اُسلوب أكاديمى بعيداً عن الاهواء والانحيازات ...

المهم فى هذا البحث أننى خرجت بنتيجة مختلفة ( غير علمية ) لم أسجلها وقتها وان كانت حقيقة تأكدت منها فيما بعد عندما التحقت بالعمل فى الصبوحة ، فصحفى (صباح الخير) عبارة عن كشكول جامع يكتب مستمتعاً فى كل المجالات ؛ فلا مجال هنا للتخصص وتخصص التخصص .. العمل أقرب للهواية منه الى الاحتراف ، وإن كنت أختلف تماماً مع هذا التوجه ، الا ان اُسلوب عمل محررى المجلة ورساميها  كان مثار إعجاب ودهشة الاخرين بل وربما غيرة وحسد البعض من زملائنا الصحفيين فى مؤسسات صحفية مختلفة ، ولا ابالغ اذا قلت ان مطبوعات أخرى دخلت على الخط واقتبست من صباح الخير اسلوبها وطريقتها فى العرض ، لكن تبقى الصبوحة الأصل وصاحبة الحق الحصرى فى ذلك .

...واليوم ، اجدد الحلم الذى كنا قد نفذنا جزءاً كبيراً منه فى فترة من الفترات وتحديداً فى التسعينيات وحتى أوائل الألفية الجديدة بالايمان أن التخصص فى العمل هو سمة الصحافة الحديثة مع ترك هامش لإبداع الصحفى لأن يكتب حول قضية أخرى فى غير تخصصه طالما احس بها وقادراً على الإبداع فيها ...فالتخصص يجعل الصحفى محدداً ملماً بكل تفاصيل الجهة او القضية التى يقضى سنوات فى متابعتها مما يجعل لدية تراكماً يعود على المجلة والقارئ بالنفع من خلال  تقديم خدمة صحفية متميزة ..وهى بالمناسبة ليست بدعة أو عجلة نخترعها ولكنها طريقة مجربة يستخدمها صحفيي العالم الأول والثالث على السواء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز