عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الحديث عن اليأس والأمل !!

الحديث عن اليأس والأمل !!

بقلم : د. حماد عبدالله

حينما يتحدث السيسى  (مرتجلاً!!) عن الغد وعن المستقبل وعن أحلامه التى يشاركه فيها من يعملون معه بالقطع وخاص من رجال القوات المسلحه المصرية ,وهم الذين وضع فيهم الرئيس كل ثقته وأيضاً أماله التى يطمح لتحقيقها وإن شاء الله سينول ذلك! يحضرنى جمله للفيلسوف الاديب (برنارد شو)  "هناك أناس تحدثهم عن اليأس ، فيحدثونك عن الأمل !! هؤلاء هم من نحتاجهم بالقرب منا دائماً !! .



فالرجل ينظر إلى المستقبل بأنه قصير الوقت ,وأن أحلامه أكبر من الوقت الباقى له ,ولا أعلم أى وقت هو يحسب ؟

هل يَحسبْ الوقت الباقى له كرئيس للجمهورية ؟ حتى ولو لفترتين 8 سنوات ,نعم!! ربما ، فـأحلامه تحتاج سنوات أكثر ، وخاصة وأن البلد أصبحت كلها (تحت الإنشاء !!)!!

ويحتاج أيضاً الرئيس للتمويل ، "تمويل رهيب" , فى تصريح للدكتور "مدبولى" وزير الاسكان بأنه يحتاج" 160 مليار جنيه" فقط لإنهاء مشروعات الصرف الصحى فى كل قرى ومدن مصر!! رقم "مش سهل ابداً" على السيد الرئيس تدبيره !!

فالرئيس يرى الحلم يتحقق جزئياً ,وطبقاً لقراراته مع القوات المسلحه ، التى لا تعرف إلا "تمام يا فندم" "ينفذ ويتم العمل" ولقد سأل الرئيس السيد اللواء "كامل وزير" رئيس الهيئة الهندسية يوم الخميس الماضى فى إفتتاحه لعده مشروعات , عن كيفية حصوله على فرق سعر حوالى ستون مليون جنيه ,حيث صدق سيادته على "ربعمائه فقط" حينما صرح لرئيس الهيئه الهندسية بأن تكلفة المشروع الذى يتم إفتتاحه ربعمائه وستون مليون جنيه !!,كان السؤال من الرئيس من أين حصلت على باقى المبلغ ,فكان الرد , من السيد وزير الدفاع يافندم !! إذن فالجميع يعمل مع منظومه أحلام الرئيس !, وكل شىء يسهل تنفيذه من أجل أن يتم المشروع دون عائق مادى أوغيره فهذه أحلام الرئيس وأوامره ,وهذا من حظ شعب "مصر" بالقطع ولا خلاف على ذلك إلا من حاقد أو حاسد أو غبى!!

ولكن هنا المهم الذى أريد أن أركز عليه مع سيادة الرئيس لماذا لا يعمل فريق الحكومة بهذه الروح الوثابة ,المحبه ,المثيره للإعجاب !؟

لماذا يا سيادة الرئيس ,لا يندمج الفريق الحكومى كله بما فيهم السيد رئيس مجلس الوزارء ,مع مجموعات العمل فى كل المشاريع ؟

لدينا أمل فى الزراعة بأن نزرع الصحراء قطن قصير التيله على أجناب الطرق التى أعدتها القوات المسلحة ، نستطيع أن نوفر مليار دولار إستيراد أقطان !!

نستطيع أن ندير كل ماكينات الغزل فى جميع مصانع "مصر" , مليون ونصف مليون عامل ,وإنتاج غزل لعدد ست ملايين قنطار قطن !! قصير ومتوسط وطويل التيلة بعد وقف تصديره بقرار سياسى !!

لماذا لا يعمل وزير الصناعة مع وزير الزراعة مع وزير قطاع الأعمال العام فى منظومة تشبه ما يحدث فى الهيئة الهندسية للقوات المسلحه ؟ لماذا يا سيادة الرئيس ,هذا سؤال هام جدا ً يجب أن يجيب عليه سيادتكم أو أحد ممن يعاونونكم.

ولعل تعليق سيادتكم بأن الوزير الذى لا يستطيع أن "يجارينا فى العمل" يقدم إستقالته!! " لا أحد يا سيادة الرئيس يستطيع تقديم إستقالته"فى ظل النظم السياسية التى نعيشها ,ومنها نظامنا السياسى الحالى !!.

لا يوجد وزير لديه القدره على أن يعترف بأنه مقصر !! , وأنه يتقدم بإستقالته فهذا يحدث فى أضيق الحدود السياسية ، ولكن فى العام لا يحدث !!

لذا فإن الإستقاله يجب أن تعدلها إلى إقاله !! نعم إقاله يا سيادة الرئيس ، فليس لدينا "رفاهيه الزمن" حتى ننتظر معجزه بأن يتحرك المسئول فى نطاق مسئوليته لكى يبدع ,فالحلول لمشاكلنا الإنتاجيه متوفره ويمكن أن تمول كل أحلامك ,بهذه المشروعات الصناعية والزراعية .

فقط مطلوب إرادة سياسية بمنع تصدير الخامات وعدم استيراد مواد منتهيه الصنع وإرادة سياسية بإقاله الحكومة!!

ومطلوب حكومة على مستوى الهيئة الهندسية!!

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز