عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اكتشفت إني مريضة

اكتشفت إني مريضة

بقلم : مروة رسلان

لم أكن أعلم إني مريضة ب"الميزوفونيا" إلا منذ أيام قليلة...



فقد بدأ انزعاجي من أصوات مضغ الطعام، والهمس منذ طفولتي ثم تطور الأمر ليشمل أي صوت يخرجني عن هدوئي.

كان كل من حولي يعتقد أن رد فعلي تجاه هذه الأصوات تصرفات غير منطقية.. ولكني كنت أعاني بالفعل، لدرجة إني كنت أريد البكاء أو الهروب إلي غرفتي لأنعزل عن العالم.

وقد تكون أنت مثلي.. مازلت تجلد ذاتك لأنك لا تستطيع أن تتحمل ضوضاء من حولك..

فلتهدأ يا صديقي.. لا تحمل نفسك فوق طاقتها..

لأنك ببساطة مريض مثلي ب"الميزوفونيا" أو المعروف أيضا ب "متلازمة حساسية الصوت الانتقائية"، وهو اضطراب عصبي، يتميز بردة فعل انفعالية سلبية تجاه سماع بعض الأصوات المهموسة.

يبدأ ظهور هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة ما بين الثامنة إلى سن الثالثة عشرة، وأحيانا بعد البلوغ، ثم تستمر مدى العمر في معظم الحالات، وتزيد مع الإجهاد والتعب والجوع.

وهناك عدد كبير من البشر الذين يعانون من هذه المشكلة، ويعد عالما الأعصاب الأميركيين باول ومارغرت جاستربوف أول من وصف هذا الشعور "بالاشمئزاز والغضب" تجاه أصوات ما، وفق  ما جاء في موقع "في.دي.آر" الألماني، حيث قام الزوجان ببحث حول هذه الظاهرة مطلع التسعينيات، وأطلقا عليها هذا الاسم.

وأوضح الباحثان أن هذا المرض لا يتوقف على حدة الصوت أو تردده، وأنه متعلق فقط بتجارب شخصية مرتبطة بصوت ما سببت للمرء هذه الحالة من الإحباط والاشمئزاز والغضب، ووفق نظريتهما فإن هذه المشاعر السلبية تتولد عند الاستماع لهذه الأصوات مرة أخرى.

وحتى الأن لم يتم اكتشاف أي علاج له، إلا أن الأشخاص المصابين استخدموا أساليب مختلفة لتجنب الأصوات، إما عن طريق مغادرة المنطقة كليا مثلما أفعل، أو استخدام سدادات الأذن أو تشغيل الموسيقى.

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز