عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مشاكل اليوم والأمل فى الغد!!

مشاكل اليوم والأمل فى الغد!!

بقلم : د. حماد عبدالله

المتابع للحركة الحياتية فى مصر , سواء على شاشات الفضائيات أو التليفزيون الوطنى أو فى الجرائد السيارة بكل إتجاهاتها , سوف يجد أننا مشغولون تماماً بالأحداث اليومية



ونعمل على تحفيز الحكومة , نحو أداء أفضل لحل مشاكل الجماهير فى المرور و فى الصحة و فى التعليم و فى الإسكان و إزالة العشوائيات , و فى تحسين رغيف العيش , ونعمل جاهدين بكل السبل و الطرق السلمية و الغير سلمية كالمظاهرات والإعتصامات أمام إدارة السلطة التنفيذية (مجلس الوزراء) و أمام رأى السلطة التشريعية (مجلس النواب) لرفع المرتبات و إعادة حقوق المعاقين أو ذوى الإحتياجات الخاصة.

كل ذلك كان يتم فى ظل غياب قانون المظاهرات!!

كم من المشاكل الحياتية و اليومية التى تضغط على الرأى العام و على رأسهم أصحاب الأعمدة فى الصحف و معدى البرامج الإعلامية , و نجوم الفضائيات و لهم جميعاً حق دون أية معاتبة !! , فهذه هى المشاكل اليومية التى يجب أن تعمل كل الأجهزة على سرعة إنهائها , فالإعلام دوره إبراز هذه المشكلة لكى تصبح قضية رأى عام , و بالتالى تضغط على الحكومة و أجهزتها لإتخاذ موقف إيجابى فى حلها أو الوعد بالإنتهاء منها فى فترة زمنية محددة أو معلنة .

ولكن من الجدير بالإهتمام أيضاً أننا فى ظل هذه المعارك اليومية , و هذه السياط التى نضرب بها أنفسنا كل مساء , حيث لا ننام (شعب مصر) إلا بعد أن يأخذ جرعة قوية من السياط .

فهناك (تجمعات عشوائية) لايجب على المصريين أن يبقوا عليها سواء بغض الطرف أو بعدم الإهتمام حيث هؤلاء المصريون فى هذه المناطق لا يجدوا الرحمة من الإدارة و لا الرحمة من الزواحف والقمامة و القوارض , و هذه برامج تقدم مصريين يبحثون عن مياه نظيفة , و أخرين ينتظرون قرار إدارى بنقلهم من مساكن الإيواء بعد زلزال 1992 (حاجة مش معقوله)!!

وغيرها من مشاكل تكسف و تحزن , و تقطع القلوب , و هم عندهم كل الحق فى ذلك !! , و لكن الحديث عن المستقبل , أين الحديث عن "مصر بعد عشرون عاماً" أو "بعد خمسون عاماً" , كيف ستصبح هذه البلد , و عددنا يتزايد فوق المائة مليون و الأرض كما هى , و المياه أصبح لدينا فيها مشكلة مع شركائنا فى حوض النيل , و الحياه تضيق طالما أن جهودنا على قدها؟ فى "إدارة أصول الدولة" , و فى جلب موارد مالية جديدة للخزانة العامة .

ألا يستحق المستقبل جزء من جهودنا الإعلامية , و البحثية !؟ ألا يستحق مستقبلنا أن نتيح للمشاركين فى هذه البرامج من المصريين سواء فى الداخل أو فى الخارج أن يقدموا أفكار للخروج من نفق شبه قادم و نحن ذاهبين إليه بقوة و دون تروى؟؟.

نحن فى إحتياج للإهتمام بالمستقبل مع إهتمامنا بمشاكلنا اليومية , مجرد تذكير لزملائى فى الإعلام اليومى المسائى الضاغط على الحكومة و المستفز للرأى العام، و هذا حقهم لا عتاب عليهم فى ذلك !!

   [email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز