تقويل المسئولين!

بقلم : د. الأمير صحصاح

انتشرت مؤخرا أقوال في صحف ومواقع عديدة حول تعديل وزاري وشيك في مصر.

وروجت هذه الصحف والمواقع لهذا التعديل استنادا الي تصريح صدر عن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل جاء فيه ان التعديل الوزاري وارد في ضوء تقييم الأداء.

هذه العبارة التي جاءت علي لسان رئيس مجلس الوزراء بشكل عابر تخطفها الإعلام المغرض ونسج حولها قصص وحواديت.

فقد حددوا وقتا للتعديل وقالوا في 16 فبراير القادم واستبعدوا وزراء بعينهم وضموا وزارات والغوا وزارات.

يالله... كل هذا والرجل لم يقل منه شيئا وان المتابع للموضوع يستشعر تقويل الرجل مالم يقل.

الإعلام في زماننا أصبح مثل المرأة الرداحة التي تخلق مشكلة من لا مشكلة .

المتحدث بإسم مجلس الوزراء خرج وقال ليس هناك تعديل وزاري وشيك وقد اثار هذا التصريح حفيظة الإعلام وقالوا أن التصريح صدم الناس.

أي صدمة وأي ناس أيها الإعلام الرداح.

انتم تمارسون الإعلام بمهنية مفقودة وأخباركم مبنية علي تقويل المسئولين مالم يقولوه لأنكم تنسجون القصص من خيالكم وتكذبون وتصدقون الكذبة وتطالبون المسئولين انفسهم تصديقها.

رفقا بعقولنا يا إعلام التقويل فقد فقدت مصداقيتك وسقطت عنك ورقة التوت واصبحت مفضوحا ومكروها ومنبوذا.