عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد"!!

"اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد"!!

بقلم : د. حماد عبدالله

ارتباط عضوي يربط بين كل من هو صاحب رأى ، ومن هو صاحب قرار .. و الرأي أما هو رأي استشاري ( ملاكي ) ، بمعنى وظيفة المستشار لصاحب القرار وهذا يعتمد على مجموعة من الدراسات و المعطيات لمشكلة أو قضية ما ، ويعرض على صاحب القرار  الرأي مشفوع "بالأسانيد و المبررات" لكي يحوز رضا صاحب القرار فيكون الاعتماد  ثم التنفيذ وفى هذا الشق من الموضوع  نختلف كثيراً حول صاحب القرار ، حينما يأخذ طريقه للتنفيذ ، فينال الرضا أو ينال حنق و غضب المتأثرين بذلك القرار أدبياً و إعلامياً و ربما جنائياً إذا كان القرار مغرضاً أو صدر لمصلحة خاصة ، و ليست مصلحة عامة  ويكون صاحب الرأي هنا ، و في الأغلب الأعم ، بريء برائه " الذئب من دم يعقوب " !! و في حياتنا المعاصرة ، أصحاب رأى " ملاكي " أثاروا قضية وطنية هامة  من خلال قرارات تنفيذية  أصدرها المسئول  !! واعتقد أنه اعتمد على أراء مستشارين ... ولكنها للأسف الشديد  كانت تشمل "من العوار" ، ما لا يمكن حصره ، وعلى سبيل المثال لا الحصر قضايا العشوائيات و قضايا التعليم العالي و البحث العلمي و قضايا التضامن الاجتماعي ، وقضايا النقل و المرور و قضايا البيئة و قضايا التنمية في الإدارة المحلية و الإدارة الإقتصادية ، مشاكل لا حد لها ،  كان للقرارات التنفيذية فيها من الضعف و الوهن الذي احتسب على حكومة المهندس"شريف اسماعيل" ، وما زالت هذه الوزارة تحمل وزر ضعف تلك القرارات و بالطبع صاحب الرأي في هذه القرارات غير مرئي و غير معروف !! وطبعاً لا مسئولية تقع عليه أو إصابته في (مخملية أفكاره) بأي إصابة ولو كانت " خدشاً " أو " شرخاً " وتحمل و يتحمل صاحب القرار كل النتائج السلبية !! وسوء الظن في قدرته على الإدارة التنفيذية ، وعلى المعالجات السياسية التي لا ترقي إلى المستوي المطلوب ...



وهناك صاحب الرأي الحر، وهو ما تقرأه في صفحات الرأي التي تكتظ بها الجرائد اليومية و الأسبوعية  و تفرد لها إدارات الجرائد في جميع الصحف مساحات واسعة  وتسعي إدارة تحرير كل جريدة لضم أحسن الكتاب و أصحاب الرأي في صفحاتها و تشكيلهم في فندق الصحيفة سواء كانت نجمة واحدة أو سبع نجوم  وينقسم هؤلاء

( الكتاب ) حسب مشاربهم السياسية إلى فئات وطوائف ، ومنهم من هو متملق في رأيه!! ومنهم من هو شديد الإنحراف أيضاً في توجهه !! ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم على صاحب الرأي الحر بأنه مصيب أو خائب ... فالعبرة بمن سيأخذ برأيه أو بتصوره لحل في مشكلة ما  أو معالجة قضية وطنية هامة ملحة أمام صاحب القرار ، وهنا يتوقف دور صاحب الرأي الحر ، عن إبداء رأيه وقد سجله و أعلنه للجميع و لصاحب القرار الحق  في الأخذ به أو بنصفه أو بقذفه من الأجندة التي تعد له بواسطة أيضاً أصحاب رأى "  ملاكي "  من سكرتاريته الخاصة  وهذا إن كان ( صاحب القرار ) مهتم أصلاً بالقراءة و المتابعة ، مقالات أو أراء حرة ، غير متملقة وغير مزينة للحقائق بورود "الكذب و الممالئة و النفاق" وهنا ، يجد كاتب الرأي الحر ، بأن دوره انتهي تماماً ، بنشر رأيه مرة و اثنين و ثلاثة !! ثم يذهب مرتاح البال فقد طبق " اللهم ما بلغت اللهم ما فأشهد " ( صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ) .

 

Hammad [email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز