عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"اللى اختشوا ماتوا " !!

"اللى اختشوا ماتوا " !!

بقلم : د. حماد عبدالله

هذه العادة السيئة !! وهى التلصص على أحد من خلف الأبواب الموصدة  ومن خلال ثقب الباب !! وهو الثقب الذي كان موجود في النظم القديمة"لأقفال وكوالين" الأبواب  موضع المفتاح القديم الكبير حيث يمكن النظر من خلاله إلى من هم داخل الحجرة  .



وهذا نراه في الأفلام القديمة أو الأفلام الحديثة (التي تروي شيئاً دار فى الزمن الماضي) وأقرب هذه الأفلام هو فيلم (السادات) ، حينما صور مخرج الفيلم السيدة جيهان السادات(والتى قامت بدورها في الفيلم/ السيدة مني زكى ) تستخدم ثقب مفتاح باب الصالون  لكي ترصد ما سيتم مع السيد / أنور السادات (زوج المستقبل ) حينما تقدم لطلب يديها من والدتها الإنجليزية  ووالدها  ومن "ثقب الباب" تسترق السمع والنظر ، وكما قلت في بداية مقالي هي عادة سيئة للغاية حيث تعتبر إغتصاب لحرية أخرين أغلق عليهم الباب لتناول موضوع ما أو لإجراء حديث ما أو حتى إنفراد شخص بنفسه خلف باب موصد .

للتصرف بحرية وبإحساس الانفراد بالذات خلف حوائط وباب موصد ، وإذا "بالمسترق" أو "المتلصص" يقتحم هذه الانفرادية دون علم دون إذن بذلك !! وهذا ينطبق في الحياة العامة على كل ما يحدث ونقرأه في الجرائد و المجلات الخاصة بنشر فضائح الناس ،ورصد تحركاتهم وتصرفاتهم والتي يمارسونها وهم مطمئنين إلى أنهم  غير مرأيين أو مرصودين بكاميرات خفية ،ولعل برنامج "الكاميرا الخفية" وما نراه على شاشات التليفزيون وخاصة في "شهر رمضان" بتمسك مقدم البرنامج ومخرجه على أن يسجل موافقة "المرصود من الكاميرا الخفية" على موافقته للنشر أو للبث.

الحي على الناس  حتي لا يلجأ للقانون الذى يحمى الحرية الشخصية ،إذن فالقانون

العام لا يسمح "بالتلصص" على الغير دون إذن مسبق ولعلنا في أكثر الجرائد و المجلات السيارة نجد من التعدى على الناس في مناسبات أفراح أو لقاءات عامة وإذ بالمصورين المحترفين يتصيدوا المواقف و الحركات ، وأصبح هناك سوق تجاري لبيع تلك اللقطات ، ويختلف ثمن الصورة  حسب الموقف أو اللقطة وحسب مقدار صاحبها ودرجة وجاهته الاجتماعية أو السياسية أو حتى الفنية !!

وكانت تلك اللقطات تنشر بحذر أو بخجل ، الصورة و التعليق  وكان المعتقد أنهم يستأذنون من صاحب اللقطة فى موافقته على النشر ... أما اليوم "فالبجاحه" أصبحت شييء طبيعي جداً فى المجتمع وأصبحت اللقطات التى تنشر سواء من السواحل وخاصة الشواطىء الخاصة(هاسيندا وأخواتها) وبعض البلاجات الخاصة في قرية ( مارينا ) الحكومية شييء مخجل "وبطون" عارية (وليتها جميله ) "ومتناسقة مع الجسم" ومكياج كامل "وبكيني" غير مناسب لجسم صاحبته وبجانبها زوجها او صاحبها يضحك فاتحاً أزرة القميص أو بدون ليظهر  ( الكرش ) وخيبة على الوجوه (واللى إختشوا ماتوا )ونسينا إذا (بلينا يجب أن نستتر )تطبيقاً للقول اذا (بليتم فإستتروا )العكس تماماً لهذه المقولة وعلى (عينك يا تاجر) ، ومفيش خشى ولا أدب ، ولا حرج ، وأصبحت لهذه القطات مجلات خاصة قائمه على نشر هذه اللقطات الفاضحة للمجتمع ، وأخر ما قرأت من تعليقات على أحد الحفلات المصورة في هذه المجلات هذه (حفل طلاق فلان وفلانة ) حفل طلاق أى والله أصبح هناك مناسبه اسمها حفل للطلاق شييء في مصر أصبح غير معقول.

 وهنا جاء عنوان مقالي (اللى اختشوا ماتوا )أصبح العيب في بلادنا هو أسلوب حياة طبيعي ، أصبح العيب في المجتمع ليس نادر كما كان وإذا جاء ( العيب من أهل العيب يبقى مش عيب)مثل شعبي مصري !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز