عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قصة حب علي الحدود

قصة حب علي الحدود

بقلم : مروة رسلان

الحدود المقدونية الصربية كانت مسرحا لقصة حب خرجت من رحم معاناة اللجوء، لتتوج في النهاية بزواج حارس الحدود "بوبي دودفسكي" من اللاجئة العراقية "نورا أركافازي".



وذلك وفقا لتقرير قناة إل bbc، والذي رصدت فيه قصة حب "نورا" الفتاة المسلمة العراقية التي وجدت حب حياتها "دودفسكي" وقررت أن تكون زوجته المستقبلية، ضاربة بعرض الحائط  تعاليم الدين الإسلامي هي وأسرتها، بعدم زواج المسلمة من غير المسلم، سواء عن جهل أو عمد.

ولأنها تحت ظروف استثنائه بعد أن تركت منزلها في محافظة ديالي، هروبا من جحيم الحرب في العراق، لم يكن قرارها صدمة لي.

ولكن ما صدمني بالفعل هو ردود الأفعال حول هذه القصة، فالكثير منهم كانوا متعاطفين مع أبطال القصة، واعتبروا ما حدث قصة إنسانية يمكن أن يتم تدريسها للأجيال القادمة غير مبالين أن ما حدث هو مخالفة صريحة لحدود الله.

لا أدري.. كيف وصل بنا الحال للتهاون بهذا الشكل في انتهاك حدود الله..

ولكن بعد التروي والتدقيق وجدت أن ما حدث من ردود الأفعال طبيعي.. لأنه نتاج مجتمع تربي علي العيب وترك الحرام ، مجتمع أنتج لنا نصف أئمة يرتدون "العمم" يفتون بلا علم ليلا نهارا، ومشايخ ليس لهم علاقة بالعلم الشرعي يرتدون زى العالم يتحدثون فيما لا يفقهوه، سواء بحثا عن شهره أو لأي غرض أخر.. حتى نتج هذا الجيل المشوه الذي لا يعلم عن الإسلام إلا القشور.

وذلك يذكرني بالقصة التي رواها الإمام "ابن الجوزي" عن الأعرابي الذي حسر عن ثوبه، ثم بال في بئر زمزم  أيام الحج والناس ينظرون، فما كان من الحجاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، وخلّصه الحرس منهم، وجاءوا به إلى والي مكة، فقال له: قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟ قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس، يقولون: هذا فلان الذي بال في بئر زمزم.

وطالما كان لدينا مشايخ مثل هذا الأعرابي .. فقصة نورا لن تكون الأخيرة في انتهاك حدود الله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز