ترامب بطعم الشطه

بقلم : عمرو جوهر

يُستقبل البيت الأبيض غدا الجمعة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الرئيس رقم ٤٥ للولايات المتحدة الأميريكية، ترامب المشاكل العنيد رجل الاعمال، المفعم بالحيوية رغم سنه البالغ ٧١ عاما ووزنه الذي يقدر ٢٠٠ رطل.

ترامب الذي لا يشبه غير نفسه، فهو غير سياسي لكنه محنك في الحياة، اقتحم الحزب الجمهوري وفاز بثقته ثم فأرز بثقة الشعب الاميريكي وأصبح الرئيس.

ترامب الذي سيحارب الاٍرهاب في المنطقة العربية بيد من حديد كما يقول، يرفض في نفس الوقت الحديث مع وسائل الاعلام العربية، حيث تجاهل معظم الطلبات، وكذلك اطاح بقناة الجزيرة عندما اقتربت منه قائلا، (ماذا تفعلون هنا، هذا ليس مكانكم).

تراب الأبيض الذي يستخدم يده اليمني بخلاف اوبام الذي كلن يستخدم يده اليسرا، يده اليمني تعبر عن يمينيته وتشدده، وحزبه الجمهوري.

ترامب لم يخشى احد، ولن يهتز من هجوم وسائل إعلامية كبيره عليه كما CNN, ترامب الذى برع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الملايين حتى قبل ان يصبح رئيسا.

ترامب الذي جعل خروج باراك اوباما من البيت الأبيض يشبه الخروج من الباب الخلفي للبيت الأبيض.

ترامب الذي وصف اوباما بالرئيس الفاشل، ودفع الأخير لتبرير فشله للجمهور.

ترامب غازل الأمريكيان بعودة الحلم الأميريكية وعظمة امريكا ورخائها الاقتصادي من جديد، حيث جاء في تعاني فيه امريكا من أزمة اقتصادية تتاكل معها الطبقة المتوسطة.

ترامب الذي غازل البعبع الروسي، وتطلع لتعاون مع روسيا، ضاربا عرض الحائط بكل من سبقوه من رؤساء، فرجل الاعمال بداخله يتحدث حيث يبحث دائما عن الفوائد.

من يعتقد ان ترامب سيقضي على الاٍرهاب مجانا فهو مخطىء، لقد ترك الملعب العربي في يد روسيا وإيران لثماني سنوات، خلال عصر باراك اوباما، واشتعلت المنطقة تلى يد هيلارى كلينتون التى كانت وزيرة خارجيته، لقد زرعت الاسلام السياسي في المنطقة، ولقد حان وقت الحصاد على يد ترامب.

لقد ذهب الحزب الديقراطي ومعه باراك اوباما او "باراك حسين اوباما" كما يحب ان يسميه الحالمون من العرب، واخد في يده وبدون رجعه هيلارى كلينتون او "العجوز العنيد" كما تحب ان تسميها وسائل الاعلام الأميريكية.

 

* صحفي مصري مقيم في واشنطن