استكمال الخريطة الرياضية في مصر

بقلم : د.مكرم رضوان

أحلم بخريطة كاملة وواضحة المعالم لكل المنشئات الرياضية فى مصر والرياضات المتاحة عليها ؛ فى كل قرية، فى كل مدينة، وفى العاصمة بالطبع ، تشمل الخريطة تعداد السكان فى كل منطقة وكل المنشئات الرياضية بها، أياً كانت تابعة لمركز شباب أو نادى او مدرسة أو جامعة أو شركة أو قوات مسلحة أو شرطة أو حتى الخاصة وغيرها، تساعد الخريطة على التنسيق بين كل الجهات المختلفة للاستفادة العظمى من كل هذه المنشآت، والأهم من هذا أساس جيد، للتخطيط الرياضى للمستقبل والتنمية الشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية

تُستكمل الخريطة بمنشآت رياضية جديدة فى كل منطقة حسب احتياجاتها وتمركز الموهبة بها فعلى سبيل المثال لا الحصر، تتميز محافظة الشرقية بلعبة الهوكى، فيكون التخطيط على تشييد ملاعب هوكى اكثر فيها، وايضاً تمتاز منطقة الاسكندرية بكرة السلة والسباحة وبالتالي نزيد من ملاعب السلة والمسابح فى تلك البقعة الغالية، وكذلك تتفجر المواهب بكثرة فى كرة القدم والمصارعة وكمال الأجسام ورفع الأثقال والكاراتيه فى محافظات الدلتا ومن هنا اقترح ان نركز على ملاعب كرة القدم والصالات في قرى ومدن هذه المحافظات، وهناك محافظات الصعيد يمكن ان تفرز الطبيعة فيها ابطال فى العاب القوى وبخاصة الجرى وكرة القدم ومن هنا يمكن التركيز على ذلك فى الإنشاءات الرياضية بها ،،،

تُدعم خريطتنا الرياضية بخمسة مراكز أوليمبية أكاديمية موزعة على مستوى الجمهورية لتدريب منتخبات المناطق والمنتخبات القومية، وإقامة الدورات المكثفة عليها لثقل المدربين والحكام والإداريين والأجهزة الطبية بل ورفع ثقافة اللاعب والمشجع أيضاً،

وتُجمل الخريطة بما يحقق مبدأ الرياضة للجميع، وبخاصة لعنصرى النساء وكبار السن، وذلك بتجهيز عدد من الممشى فى أماكن هادئة تسمح بذلك وتُعَد جيدا بأرضية مستوية وتُقسم أطوال وحارات للمشى بسرعات ومسافات مختلفة ،

خريطة رياضية متكاملة ؛ تعنى سهولة التنسيق للاستفادة من كل ماهو متاح، تخطيط علمى دقيق لمستقبل رياضى افضل، وإنقاذ حياة لكل المصريين، فممارسة الرياضة تقلل من مخاطر السمنة والضغط والسكر، وتُحَسِن من وظائف القلب، والجهاز التنفسى، والمناعة، وقبل هذا المزاج العام والصحة النفسية .

 

*إستاذ بكلية الطب ، عضو مجلس النواب