عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
" بَسْ دقيقة " .. للبيع

" بَسْ دقيقة " .. للبيع

بقلم : د. أحمد عيسي عبدالله

هل أنت صاحب حق ؟ هل الآخر مخطئ وأنت المحق؟ هل قررت أو نويت أن تعاقب شخصاً ما؟ هل أنت بصدد اتخاذ قرار وتقف على مفترق طرق؟



قبل أن تقرر أياً من تلك القرارات فقط انتظر " بس دقيقة " .. فقط دقيقة واحدة .. ستين ثانية ، إذا كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن هوى النفس ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه أيضاً حق ، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. .. إن كنت قد نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً ؛ فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وربما تسامحه نهائياً. ..
دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية..
دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن أهوائك. .
دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك..

 وإن كنت من المسؤولين فإن دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياة أمة بأكملها... 
هل تعلم أن كل ما ذكرته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟ 
 في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية.. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط. .. وما هو الشرط؟ 
أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في عقلك وقلبك جميع القيم الإنسانية وكل المثل الأخلاقية دفعة واحدة، ثم تعالج قرارك معالجة موضوعية ودون تحيز..

 

ستين ثانية. "بس دقيقة"...لا تنسَ هذه الكلمة... "بَسْ دقيقة"… هذه هي الحكمة. .
"بس دقيقة" …حكمة أعرضها للبيع… فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز