عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
حصرى (بوظ البطة)!

حصرى (بوظ البطة)!

بقلم : جورج أنسي

لا أعتبر ظهور أستديوهات تحليل لمباريات كرة القدم - تحديدًا - إنجازا متميزًا يحسب لإدارة أى قناة سواء كانت قديمة أو ناشئة على إعتبار أن بث المباريات هو الأساس ثم يأتي بعده وجود أستديو على أعلى مستوى يضم صفوة الخبراء فى اللعبة وليس أنصاف الموهوبين .



وتزداد دهشتى مع ظهور قنوات ذات أمكانيات مالية وتقنية عالية ينتظر منها أن تقدم مفاجأة حصرية ببث مباريات المنتخب المصرى - على الأقل - فى التصفيات والبطولات القارية والعالمية ؛ بأمل إسعاد الغالبية من الشعب الذى يجد فى مشاركة وإنتصار منتخب بلادة فى كرة القدم بمثابة طوَّق النجاة للحصول على فرحة غابت عنه كثيرًا بفعل الظروف الإجتماعية والإقتصادية .

والثابت دائمًا أن مثل هذة البطولات محددة سلفًا ومعروفة للخاصة والعامة ، كما أن الاستعداد لظهور قنوات ذات إمكانيات ضخمة يأخذ وقتًا طويلاً وإستعدادات مهولة ، خاصة إذا كانت قنوات رياضية متخصصة تضع فى أجندتها البطولات القارية والعالمية التى سيشارك بها منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم ، لكن الغريب فى الأمر أنه قبل إنطلاق أى بطولة قارية يخرج علينا من يقول أن هناك تعنتًا أو أن المفاوضات فشلت  مع الشركة الأصلية التى إشترت حقوق البث من الإتحاد الافريقى (الكاف) لتصبح صاحبة الحق فى بيع المباريات فى منطقة الشرق الأوسط ؛ ليجد المواطن البسيط نفسه وقد أصبح فى مهب الريح رغم أن لديه  قنوات تضاهي أمكانياتها قنوات عربية معروفة ووراءها رجال أعمال أقوياء نافذون.

أقولها صراحة ؛ إن بث مباريات كرة القدم يمثل بعدًا سياسيًّا وإجتماعيا لايخفى على مسيرى هذة القنوات، وأعتقد أننا جميعًا لم ننس أبدا ما قامت به الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الإعلام - فى ذلك الوقت - عندما بدأ راديو وتليفزيون العرب المعروف إختصارًا بإسم ART فى الحصول على الحق الحصرى لمباريات كأس الامم الافريقية واعتقد كان ذلك فى بطولة ٢٠٠٨ - ان لم تخنى الذاكرة  - وهنا اجتهد القائمون فى البحث عن ثغرة بعقد التعاقد بين الشركة صاحبة الحق وART ، فكان أن وجدوا إمكانية بث المباريات باللغة الفرنسية بإجراء قانونى ١٠٠٪‏  صب فى النهاية فى مصلحة المصريين جميعًا وأسعدهم جدًا .

هذا الكلام لايعني أن يكون ذلك هو طريقنا للبث المباشر ؛ ولكن المطلوب تسخير الإمكانيات المالية قبل أى بطولة بفترة طويلة للمزايدة والحصول على البطولة او على الأقل الوصول لصيغة تعاقدية للحصول على مباريات منتخبنا وهذا أضعف الإيمان، وبالطبع لايخفى على أحد المردود المالي الكبير الذى سيعود على هذة القنوات ، ومن الممكن ان يكون ذلك بشراكة مع الاشقاء فى دول المغرب العربى الثلاثة بدلاً من ( اتحافنا)  بهذة الاستديوهات التحليلية التى لاتفيد ولا تمثل متعة لعدم وجود حتى لقطات من المباريات، كما أن التجديد وإختراع أفعال حصرية على شاكلة ( التصوير سيلفى بوظ البطة او بق السمكة ) داخل الاستديوهات يزيد من سخافة الأمور ، فنحن نحتاج أن نرى صور بوظ البطة والسمكة وجميع الكائنات الحية داخل ملاعب الكرة وليس من خبرائنا المحللين ، والامل فى تدارك هذا الأمر فى مونديال روسيا ٢٠١٨ سواء وصلت مصر للنهائيات أو لم توفق ...فكرة القدم ليست مجرد لعبة يا سادة ولكنها أشياء أخرى كثيرة يعرفها الجميع !

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز