عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ماسبيرو ...لماذا يكرهوننا؟؟

ماسبيرو ...لماذا يكرهوننا؟؟

بقلم : محمد رزق
كتبت فى مثل هذه المساحة منذ عامين تقريبا تحت عنوان قناة مصر الاخباريه وجاء فى مقدمة مقالتى اننى ( لم أكن أنتوى الكاتبة عن "النيل للاخبار" وتاريخها وموقعها وسط القنوات الاخبارية الاخرى، فنحن لسنا ممن يكتبون مداحين فى انفسهم أو شاكرين،  وإنما نترك الناس هى التى تحكم، لكن ما دفعنى الى الكاتبة هذه، هذا الكم الكبير من الهجوم، من بعض الاقلام بقصد أو بدون قصد) لكن هذه المرة ساكتب من جديد مدافعا ليس فقط عن النيل للاخبار بل عن كيان  اعلامى عملاق هو ماسبيرو وكتابتى هذه المرة لم تكن بسبب التجاهل او الهجوم اوحملة  الكراهية غير المسبوقه على اعلام الدولة لكن بسبب ما يتهدد هذا الاعلام  من مخاطر وتحديات تصل الى حد تهديد الوجود على حساب كيانات اخرى موازيه خرجت ويتوالى خروجها الى النور بكم هائل من الامكانيات والقدرات غير المعهود فى سوق الاعلام المصرى المعاصر.
 
ومع خروج تلك الكيانات التى اطلق عليها البعض بانها إعلام بديل لماسبيرو بدا القلق والشك يساور كل غيور على مؤسسات الدولة وكياناتها التقليديه الراسخة ومنها ماسبيرو اعلام الدولة وضمير الامة وبدات الاشاعات تنتشر هنا وهناك تتحدث عن خطط الهيكلة او التصفية كما يحلوا للبعض تسميتها خاصة مع خروج قوانين تنظيم الصحافة والاعلام للنور وانشاء الهيئة الوطنية للاعلام التى ستحل محل اتحاد الاذاعة والتليفزيون وفقا للدستور .
تزامن ذلك مع عثرات اعترت واخرت لبعض الوقت عمليات صرف مستحقات العاملين بسبب النظام الجديد لصرف الرواتب الكترونيا ما اجج عند العاملين شعورا اخر بان هناك جهات تتربص بالمبنى والعاملين فيه على حساب الكيانات الاعلامية الجديده كل ذلك مع غموض يكتنف عمليات الهيكلة المنتظرة للمبنى وقطاعاته وقنواته وحملات تحريض شبه منظمه من دكاكين فضائيه وابواق ماجوره تنهش ليل نهار فى ماسبيرو وقنواته وكوادره دون وازع او اورادع او ضمير او مهنيه .
 
والحقيقة التى لا ريب فيها انه لا توجد دولة فى العالم مهما علا شانها او قل مهما تقدمت او تاخرت مهما كبر حجمها او صغر بيدها ان تتخلى عن اعلامها الرسمى الذى به تخاطب شعبها داخليا اولا وبها تخاطب عالمها ثانيا ولم اعرف نظاما جاء فى مخيلته انه فكر يوما فى الغاء قنواته الرسميه والاعتماد على قنوات خاصة فى مخاطبة جمهوره داخليا وخارجيا فاعلام الخدمة العامة ثابت وراسخ ومستمربقدر ثابت الدولة ورسوخها وبقائها ابد الدهر ومن يخرج عن تلك الثوابت والقواعد وكانه ياتى بدين جديد ونواميس جديده ما انزل الله بها من سلطان.
 
هل سمعتم عن دولة الغت قضائها او شرطتها او قواتها المسلحة او اجهزتها المعلوماتيه واعتمدت على قضاء خاص وشرطة خاصة وجيش خاص واجهزة معلومات خاصة لم نسمع عن هذا ولن نسمع.  
 
اذا فصانع القرارفى مصر يعلم تمام العلم ويدرك جيدا ان إعلام الدول او اعلام الخدمة العامه هو خط احمر وامن قومى للجميع وقوة هذا الاعلام وانتشاره وتاثيره هو من قوة الدولة وتاثيرها ومن يعبث فى تلك المعادلة ومقاديرها واطرافها فكانما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوى به الريح فى مكان سحيق .
 
وفى حالتنا هذه وامام اعلام الدولة الذى يمثله ماسبيرو ولا احد غيرماسبيروباعتباره واحد من مؤسسات الدولة الراسخه يحتاج هذه الاعلام الى الاهتمام لا التهميش الى الدعم والبناء لا الهدم والتخريب الى المساندة والتاكيد على دوره الحيوى الذى مازال يقدمة على افضل وجه رغم الصعوبات بما يمتلكه من امكانيات فنية هائلة قادره على الانتشارفى كافة ربوع الوطن ونقل كافة الافتتاحات وجولات وانشطة الرئيس والحكومة وغيرها من المؤتمرات والندوات و الاحداث والفاعليات الفنية والثقافيه والرياضيه الكبرى من اقصاها الى اقصاها وحده ماسبيرو هو القادر على تغطية ابعد نقطة فى مصر باثيره الاذاعى والتليفزيونى عبر شبكات البث الارضى ومحطات الارسال المنتشره فى كافة ربوع الوطن.  
ماسبيرو وحده بقنواته واذاعاته هو من يمتلك ذاكرة الامة وتاريخها وتراثها الابداعى من برامج وحوارات مع عملاقة مصر والعالم هو من يملك  مسلسلات واعمال درامية تليفزيونيه واذاعيه واغانى واعمال مسرحيه شكلت وجدان اجيال وراء اجيال فى مصر والعالم العربى من ذا الذى يستطيع ان يرث هذا العملاق الرابض على نيل مصر العظيم؟ ... قطعا الاجابة لا احد .
 
قطعا هناك مشاكل وعراقيل تحول دون قيام اعلام الدولة بدوره المنشود ولا بد للهيكلة ان تاتى بحلول جديده تقضى على ما يعترض ماسبيرو من عثرات ومشكلات متراكمه عبر عصور ماضيه لا دخل للعاملين فيها تحاول استغلال امكانيات هذا الصرح العظيم الفنية والبشريه على اكمل وجه خاصة وان تلك الطاقات والكوادر قادره على تحمل المسؤليه وانتشال هذا المبنى من عثرته وانطلاقه الى مكانته المرجوه .



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز