عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
" الجابون " وفرحة المصريين !!

" الجابون " وفرحة المصريين !!

بقلم : د. حماد عبدالله

نشتاق كمصريين للفرح نتلهف علي أخبار مفرحة ، نتمسك بأي فرصة حتي لو كانت تلك اللحظة ، هي لحظات إنتصارنا في ماتش كرة قدم ، بارقة أمل واحدة تجمعنا كمصريين من يفهم في لعبة كرة القدم أو من لا يفهم ، فقد شاهدت أطفال و( بنات ) أقل من عشر سنوات يبكين من الفرح، وأثناء نقل "أحداث مباراة مصر مع غانا "في مسابقة كأس القارة السمراء فى أنجولا ، لاشك أن العامل المساعد للإنفعال هو صوت المذيع المصرى ، الواصف لأحداث المباراة حينما فاز الفريق المصري ، ضاع صوت المذيع وهو يصرخ ،مصر ، مصر ، مصر ، وكاد يغشي عليه من الفرحة ، ومن شدة الإنتماء للبلد الفائز فريقة ، إلا أن مع فرحة النصر بإحراز هدف في أقوي فريق فى أفريقيا من الفريق المصري ، ومع تصاعد حدة الوصف والإنفعال الكامن داخل كل مصري ، وكأن الفرحة مستعصية علي المصريين ، وكأن ( الكحكة في يد اليتيم عجبة ) مثل شعبي ،أخذنا نتعجب من أننا كسبنا "غانا"وقبلها " أوغندا" !!



ومازالت الجناهير المصرية ، فى إنتظار الفرح الأكبر حينما سيواجه الفريق القومى وهو على رأس مجموعته بعدد النقاط السبع ، ثانى المجموعة الثانية

وهى دولة المغرب ، والخوف يعترينا من هذه المواجهة حيث تكررت فى مسابقات وأدوار سابقة أمام دول شمال أفريقيا" المغرب ، والجزائر ، وتونس" وكأن هناك "عقدة" فى هذه الدول الثلاث أمام الفرق المصرية ، لكن فرحة شعب مصر أكبر من هذه العقد ، فلقد سبق وأن حطم الفريق المصرى أيام الكابتن "حسن شحاته "هذه العقدة ، وسوف يحدث بمشيئة الله أن يعود الفريق المصرى هذه الدورة حاملاً كأس القارة ، كعادته ، أنا أعتقد أن فرحة الشعب المصرى التى وحشتنا جداً ، هى "الدافع والأمل والهدف" لدى القائمين على هذه اللعبة ( فريق ، وإدارة ، وتدريب ) .

الفرحة في حياة شعب مصر ، أصبحت عملة نادرة ، والنكد أصبح متوفر في الأسواق وفي الجرائد وفي الفضائيات وفي قرارات لا نعلم لها أسباب أو وجاهة إقتصادية أو إجتماعية أو حتي سياسية ، نحن نحب "النكد"!! ، ونبحث عنه ، وحينما يصعب علينا إيجاد "النكد" في الأحداث الغير متوقعة ، نقوم بإبتكار الأحداث والأخبار والقرارات التي "تنكد" علينا حياتنا !!، ولعل المتابع للأحداث اليومية في "مصر" ،وأيضاً المقارنة بين عواصم أخري في كل بلاد العالم نجد أننا ، أكثر عواصم العالم نتحدث عما "ينُكِدْ علينا" ، ليلنا ، ويهز السواد حول جفوننا نهاراً ، بعد طول سهر ، وصداع ، وأيضاً تفكير فيما وصلنا إليه ، وكيفية حدوثه .

هذا الإحساس ينتقل إلينا (عمداً مع سبق الإصرار والترصد!! عبر شاشات الفضائيات.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز